Skip to content
الرئيسية » posts » تصفية قادة المقاومة خارج فلسطين.. السيد نصر الله يُفرغ تهديد “إسرائيل” من فاعليته

تصفية قادة المقاومة خارج فلسطين.. السيد نصر الله يُفرغ تهديد “إسرائيل” من فاعليته

يبدو أنّ “إسرائيل” حسمتْ خلافاتها الداخليّة بتفعيل نهج الاغتيالات داخل فلسطين، وحتى ربّما خارجها، عبر استهداف شخصيّات بارزة سياسيّة وعسكرية من مختلف الفصائل الفلسطينيّة.. فماذا عن ردع هذا التوجّه الإسرائيليّ؟

تغتال “إسرائيل” قادة في الفصائل الفلسطينية، آخرهم شهيد كتائب شهداء الأقصى، القيادي إبراهيم النابلسي، وهو نهج باتت تُصرّ عليه مجدداً في الآونة الأخيرة؛ أي منذ إعلان انتخابات برلمانية مبكرة، بعد حل الكنيست نفسه. فهل لهذه السياسة علاقة بمآرب انتخابية؟

قد يكون الأمر كذلك في شق، منه سياسي داخلي، فرئيس وزراء الاحتلال، يائير لبيد، شأنه شأن أي سياسي طامح، وإن كان الهدف أيضاً محاولة إضعاف الفصائل في الضفة المحتلة، مع خلق الذرائع لعدوان على غزة. يريد لابيد، ربما من وراء ذلك، شعبيةً لكسب الأصوات، عبر محاولة إعطاء انطباع “القيادة القوية”، في مواجهة التهديدات من الضفة الغربية، ومن أي مكان داخل فلسطين المحتلة، على الرغم من أن هذا التوجه محل خلاف بين قادة الاحتلال.

وقد يذهب قادة الاحتلال بعيداً، عبر تنفيذ اغتيالات خارج فلسطين المحتلة، بعد ما تسرَّب، في الإعلام الإسرائيلي، من أسماء مرشحة، وهو ما يعني استهدافها في ساحات المقاومة. فهل ستُقْدِم على ذلك “إسرائيل” في لبنان؟

وهل سيغامر قادة الاحتلال، بينما تحاصرهم المقاومة اللبنانية بالتهديد والوعيد، إن امتدت أياديهم إلى ثروة لبنان البحرية، أو تلاعبوا بمعادلة الاستخراج المتزامن، وخصوصاً مع تهديد الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، في كلمة في ذكرى العاشر من محرم اليوم، من أنّ أيّ اعتداء إسرائيليّ على أيّ مسؤول فلسطينيّ في لبنان لن يبقى من دون ردّ أو عقاب، إذ قال إنّ الشعب الفلسطيني أثبت أنّ “المقاومة هي السبيل الوحيد إلى حماية المقدسات وتحرير الأرض وتحقيق العودة”. وأكد أنّ “معيار الإنسانية والإسلام والشرف والعروبة اليوم هو الموقف تجاه فلسطين”.

“إسرائيل” تقيم لتهديدات نصر الله حساباً
في هذا الصدد، قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عباس زكي، إن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، “أثبت أنه رجل الصدق والوفاء في كل ما يطرحه من معادلات”.

وأضاف زكي، في حديث إلى الميادين، أن كلام السيد نصر الله يسمعه الاستراتيجيون في “إسرائيل”، ويُقيمون له حساباً.

وتعليقاً على استشهاد إبراهيم النابلسي اليوم، قال زكي إن “الشهداء الثلاثة في نابلس كانوا اليوم عنوان النضال ووحدة الشعب الفلسطيني”.

وفيما يخص العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، لفت إلى أن الإسرائيليين هم من طلب وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً إن “إسرائيل في الداخل مهزومة، والقادة فيها يتساءلون عن مستقبلها”.

وحذّر زكي من أن “الإسرائيلي يريد ضرب الوحدة الداخلية الفلسطينية، لكنه لن يستطيع إدخال الفتنة بين المقاتلين”، موضحاً أن الشعب الفلسطيني اليوم يتقدم على قياداته، سواء في غزة أو في الضفة الغربية.

وقال: “نحن على مشارف مرحلة جديدة على مستوى وحدة الساحات الفلسطينية”.

“معادلة جديدة”
من جهته، قال أستاذ علم الاجتماع والدراسات الدولية في جامعة ويسكونسن، سيف دعنا، إن السيد نصر الله طرح معادلة جديدة ستستفيد منها حتماً المقاومة الفلسطينية، وأسقط من يد الاحتلال إحدى أدواته.

وشدّد دعنا في حديث إلى الميادين على “ضرورة أن نأخذ في الاعتبار أن جولة الحرب الأخيرة في غزة، ومسألة الاغتيالات في فلسطين، تمثلان عاملي الحرب النفسية والدعاية، بالنسبة إلى إسرائيل”.

ولفت دعنا إلى أن المعادلة الجديدة التي أعلنها السيد نصر الله، في خطابه اليوم، “أفشلت جزءاً كبيراً من سياسة الاغتيالات”، لكنه استدرك بالقول إنه: “لا يمكن الركون إلى أن العدو لن يحاول تغيير قواعد الاشتباك. وبالتالي، فإن تغيير المعادلات معركة مستمرة”.

وقال إن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية ليست جديدة، لكن الجديد هو أن العدو خسر بعض الساحات، موضحاً أن “الصهاينة يعرفون أن مستوطناتهم ليست آمنة”.