فشل مجلس النواب العراقي في تحقيق النصاب اللازم لانتخاب رئيس للبلاد خلال جلسة يوم امس السبت.
عقدة انتخاب مجلس النواب العراقي رئيسا للبلاد لم تحل بعد بل وازدادت شدة مع تشبث مختلف القوى السياسية في البلاد بمواقفها المتناقضة مع مصالح بعضها البعض.
البرلمان فشل للمرة الثانية في تحقيق النصاب القانوني لجلسة انتخاب الرئيس، حيث حضر الجلسة مئتان ونائبان فقط من اصل ثلاثمئة وتسعة وعشرين نائباً.
وقال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي:”يجب ان يتحقق نصاب الثلثين في انتخاب رئيس الجمهورية، النصاب لهذه الجلسة 202 نائباً ولغاية الان لم يتحقق نصاب الثلثين”.
عدم تحقق النصاب القانوني اضطر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لتحويل الجلسة الى جلسة مداولة تمت خلالها مناقشة مشاريع اخرى وتحديد موعد جديد لجلسة انتخاب رئيس البلاد.
هذا الفشل لم يكن الاول حيث فشل المجلس ايضاً في جلسة عقدت في السابع من شباط/ فبراير الماضي بتحقيق النصاب القانوني بعد قرار من المحكمة الاتحادية باستبعاد مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري من الترشح بسبب قضايا فساد.
الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح عبر من جهته لعدم استكمال الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها ودعا جميع الاطراف السياسية للانخراط بحوار جدي لانهاء الازمة.
وحتى الموعد المقبل ستواصل التيارات السياسية تجاذباتها ومحاولاتها لكسر التحالفات الحالية أو استقطاب بعض القوى المحايدة بهدف فرض مرشحها، وبحسب المعادلات الحالية فان المنافسة تنحصر بين الرئيس الحالي برهم صالح المرشح عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بدعم من قوى الاطار التنسيقي وريبير احمد مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني المدعوم من الكتلة الصدرية.