موقع isci //
في تصريح شديد اللهجة، أدان رئيس الهيئة العامة للمجلس الأعلى، الدكتور حسن الساري، الممارسات المشبوهة المتعلقة بشراء الأصوات في الانتخابات، مؤكداً أنها تمثل “أبشع صور الفساد السياسي” وانحرافا خطيرا عن مبادئ الديمقراطية والشرف الوطني.
وشدد الساري، في بيان رسمي، على حرمة بيع الأصوات من الناحيتين الشرعية والقانونية، معتبرا أن التلاعب بإرادة الناخبين باستخدام المال السياسي الفاسد يعد “خيانة للوطن وللمستقبل”، وانتهاكا صارخا للقيم الدينية التي تحرّم الرشوة والمتاجرة بالأمانات، وفي مقدمتها الصوت الانتخابي.
وأضاف أن المرجعية الدينية العليا قد أكدت مرارا على خطورة هذه الظاهرة، ودعت إلى التمسك بالاختيار الحر والمسؤول، مشيرا إلى أن بيع الصوت لا يعبّر عن موقف، بل هو تخلي عن المسؤولية الوطنية وإهانة لكرامة المواطن.
وأشار الساري إلى أن هذه السلوكيات تُفرغ العملية الانتخابية من معناها الحقيقي، وتمنح مواقع القرار لعناصر غير كفوءة على حساب الكفاءات الوطنية، الأمر الذي يعيق أي مسار للإصلاح ويغلق أبوابه.
دعوة للمحاسبة والتحرك الشعبي الواعي
ودعا الساري المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والجهات الرقابية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بحق من يثبت تورطه في عمليات شراء الذمم، مطالبا الشعب العراقي بعدم الانجرار وراء “الحملات المضللة التي لا تخدم إلا أعداء الوطن”.
واختتم بيانه برسالة مباشرة إلى الناخبين قائلاً: “لا تبيع صوتك، لأنك تبيع كرامتك قبل مستقبلك… العراق لا يُبنى بالمال الفاسد، بل بالإرادة الحرة وصدق الموقف.”
