تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » posts » الكيان الصهيوني المحتل يواجه ضغوطا متزايدة من الداخل والخارج لوقف حربه العدوانية على غزة

الكيان الصهيوني المحتل يواجه ضغوطا متزايدة من الداخل والخارج لوقف حربه العدوانية على غزة

موقع isci // متابعات دولية
يواجه الكيان الصهيوني المحتل ضغوطا متزايدة من داخل الكيان ، ومن الخارج لوقف حربه العدوانية الوحشية على سكان قطاع غزة والتي اسفرت عن دمار شامل للبنى التحتية ، واستشهاد عشرات الالاف من المدنيين ، معظمهم من الاطفال والنساء ، واصابة عشرات الالاف ، وتهجير اكثر من مليوني فلسطيني من منازلهم ، وهم يواجهون الآن صعوبات كبيرة جدا ، في ظل حصار شامل ، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه والكهرباء والخدمات العامة.
وسائل الاعلام العالمية واصلت تغطية الاحداث وتطوراتها في غزة ، وردود الافعال الدولية ، والاصوات التي تطالب بوقف الحرب ، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من مجازر المحتل البشعة .
وكالة اسوشيتدبرس الاميركية في تقرير لها اليوم الاحد قالت ان حكومة نتانياهو واجهت دعوات لوقف اطلاق النار ، البعض منها جاءت من اقرب حلفائها الاوربيين ، ومن المحتجين داخل إسرائيل وذلك بعد سلسلة من عمليات القتل ، ومنها قتل ثلاثة من الرهائن الاسرائيليين على يد قوات الاحتلال والذين كانوا يلوحون بالعلم الابيض ، مما زاد من القلق ازاء سلوكها في الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
وقد طالب المحتجون حكومة نتانياهو باستئناف مفاوضات اطلاق سراح الرهائن مع قادة حركة حماس . كما ان الحكومة الاسرائيلية سوف تواجه ضغطا لتخفيف عملياتها العسكرية الرئيسية وذلك خلال الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الاميركي ليود اوستن الى تل ابيب هذا الاسبوع ، حيث عبرت واشنطن عن عدم ارتياح متزايد ازاء الخسائر البشرية الكبيرة ، حتى وان كان ذلك مع استمرار تجهيز إسرائيل بالمعدات والاسلحة الحيوية ، وتقديم الدعم الدبلوماسي .
وقالت الوكالة ان الحرب البرية والجوية قد دمرت مساحات واسعة من شمال قطاع غزة ، واسفرت عن قتل الآلاف من المدنيين ، وتهجير معظم السكان الى منطقة جنوب غزة المحاصرة ، حيث يتكدسون في ملاجئ مكتظة ، ومخيمات . وقد ادت الحرب الى تهجير ١.٩ مليون فلسطيني ، حوالي ٨٥٪؜ من سكان غزة.
واضافت الوكالة في ثنايا تقريرها ان الغضب الناجم عن مقتل الرهائن بالخطأ من المحتمل ان يزيد الضغط على حكومة نتانياهو لاستئناف المفاوضات مع حركة حماس بوساطة قطرية لاجراء عملية تبادل بقية الرهائن مع السجناء الفلسطينيين.
وقالت ان رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي ديفيد بارنيا قد التقى نهاية الاسبوع مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ، لمناقشة إستئناف المفاوضات.
وفي التطورات في المواقف الدولية من الحرب ، قالت وكالة اسوشيتدبرس ان وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا دعت الاحد الى ” هدنة فورية ” بهدف اطلاق المزيد من الرهائن ، وادخال كميات اكبر من المساعدات الى غزة ، والذهاب قدما نحو ايجاد تسوية سياسية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في وقت سابق ان احد موظفيها قد قتل في غارة اسرائيلية على منزل في رفح يوم الاربعاء الماضي ، وقد ادانت الضربة ، والتي ذكرت انها ادت الى مقتل عدد من المدنيين ، وطالبت بتوضيح من السلطات الاسرائيلية.
واضافت ان وزراء خارجية بريطانيا والمانيا قد دعوا في هذه الاثناء الى وقف اطلاق شامل ومستمر للنار ، وقالوا ان الحرب قد تسببت في قتل المزيد من المدنيين.
وقال وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون ونظيرته الالمانية انالينا بير بوك ” ان إسرائيل لن تربح الحرب فيما لو دمرت عملياتها العسكرية فرصة التعايش السلمي مع الفلسطينيين.”
الى ذلك قالت الوكالة ان بابا الفاتيكان فرانسيس قد دعا اليوم الاحد الى السلام قائلًا ” ان المدنيين غير المسلحين يجري قصفهم وقتلهم ، وان ذلك قد جرى حتى داخل احدى الكنائس في غزة ، حيث لا يوجد هناك ارهابيون ، بل فقط عوائل ، واطفال ، ومرضى معوقين ، وراهبات “
وقالت ان حديث البابا فرنسيس جاء بعد مقتل امرأتين مسيحيتين من قبل القناصة الاسرائيليين في احدى كنائس غزة .
صحيفة الغارديان البريطانية قالت من جانبها ان زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الاستقالة.
وقال لابيد في تغريدة على منصة أكس ” لدينا رئيس وزراء فقد ثقة الشعب ، وفقد ثقة العالم ، وفقد ثقة المؤسسة الامنية ” مضيفا ” ان نتانياهو لا يمكن ان يستمر كرئيس للوزراء في الوضع الحالي “
وتشير الغارديان الى ان التخمينات حول امكانية ان يحتفظ نتانياهو بتحالفه في زمن الحرب قد انتشرت على نطاق واسع. وان الاحزاب في حكومته الائتلافية قد تنسحب ، مما سيؤدي الى انهيار الحكومة .