موقع isci // متابعات دولية
استطلاعات الرأي تظهر تقدم الرئيس السابق دونالد ترامب على الرئيس الحالي بايدن
نشرت صحيفة الغارديان تقارير حول تأثيرات مواقف الرئيس الامريكي جو بايدن الداعمة للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة على حظوظه في الفوز بفترة رئاسية ثانية وبالخصوص بين الشباب الامريكي الذين يرفضون الطريقة التي يتعاطى بها بايدن فيما يخص الحرب المستمرة في غزة
وجاء في التقرير الاول الذي كتبته الصحافية لورين غامبينو ان فجوة حادة قد برزت بين الاجيال ، حيث خرج الآلاف الى الشوارع للمطالبة بوقف اطلاق النار ، وللتعبير عن الرفض للدعم الذي يقدمه الرئيس الامريكي جو بايدن لحرب إسرائيل في غزة .
وتقول ” منذ بداية حرب إسرائيل على غزة قبل حوالي شهرين ، كان الشباب الامريكيون الغاضبون في طليعة حركة التضامن المتنامية مع الشعب الفلسطيني ، ولقد قادوا احتجاجات في العاصمة واشنطن وفي مدن امريكية اخرى للمطالبة بوقف اطلاق النار ، وللتعبير عن رفضهم للدعم الكبير الذي يقدمه بايدن لإسرائيل في حربها التي ادت الى مقتل الالاف من الفلسطينيين معظهم من النساء والاطفال ، واحداث كارثة انسانية كبرى .
وتضيف ” ويؤدي هذا الانقسام بين الاجيال بشأن الصراع الى تغيير شروط نقاش السياسة الخارجية في واشنطن ، حيث كان الدعم لإسرائيل منذ فترة طويلة يحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي ، وكان هناك شبه اجماع على دعم إسرائيل “
وتشير ” ومع اقتراب عام انتخابي مثير للجدل ، هناك دلائل على ان هذه القضية يمكن ان تشكل تهديدا لاحتمالات فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية في عام ٢٠٢٤ “
وترى الكاتبة ان هناك تغييرا ملحوظا في مواقف الشباب الامريكي ازاء ما يجري في غزة ، وتلفت النظر الى انه بعد التأييد الذي حصلت عليه إسرائيل في بداية هجوم حماس في ٧ اكتوبر ، تغيرت المواقف عندما بدأت إسرائيل بحملتها العسكرية على غزة ٠٠٠ خاصة بين الشباب الذين خرجوا بالآلاف الى الشوارع للاحتجاج على هجوم إسرائيل البري والجوي والذي ادى حتى الان الى مقتل اكثر من ١٧ الف فلسطيني ، وتهجير اكثر من ثلاثة ارباع سكان غزة البالغ عددهم ٢،٣ مليون .
وتقول ” وبالرغم من مواصلة الامريكيين عموما بالتعاطف مع إسرائيل ، لكن استطلاعات الراي تظهر انقسامات صارخة حسب الانتماء الحزبي ، وحسب العمر ، حيث عبر الامريكيون الشباب اكثر من باقي الفئات العمرية عن تعاطفهم مع الفلسطينيين ، ورفضهم لاستراتيجية بايدن وموقفه الداعم لإسرائيل “
وتضيف ان هذا الاتجاه موجود على نحو كبير بين مؤيدي الحزب الديموقراطي.
ونقلت نتائج بعض استطلاعات الراي التي اجرتها مؤسسات اميركية ومنها استطلاعان للرأي أجرتهما جامعة ميريلاند الاول كان بعد وقت قصير من ٧ اكتوبر ، والثاني بعد ٤ اسابيع من الهجوم الاسرائيلي ، حيث ظهر ان عدد الشباب الديمقراطيين الذين قالوا ان بايدن ” مؤيد لإسرائيل على نحو كبير ” قد تضاعف ، كما ظهر ان الذين سوف يدعمون بايدن بناءا على موقفه من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي قد ارتفع الى اكثر من الضعف قياسا الى ما قبل الصراع الحالي .
وفي استطلاع آخر اجرته جامعة كويني باك في اواسط نوفمبر كانت هناك اغلبية بين الناخبين ( اعمار من ١٨ الى ٣٤ سنة ) متعاطفة مع الفلسطينيين مقارنة باسرائيل ، وهذا انقلاب حاد في الرأي عن الاستطلاع الذي جرى في الشهر الذي سبق بعد يوم ٧ اكتوبر ، حيث كان ٤١٪ من الشباب قالوا انهم متعاطفين مع إسرائيل مقارنة ب ٢٦٪ قالوا انهم متعاطفين مع الفلسطينيين.
وقد اظهر احدث استطلاع للرأي اجرته قناة NBC ، ان نسبة ٧٠٪ من الناخبين ( اعمار ١٨ الى ٣٤ ) قالوا انهم لا يؤيدون سياسة بايدن ازاء الحرب في غزة . فيما اظهر استطلاع لموقع بيو نفس الاتجاه ، حيث قال ١٩٪ فقط من الامريكيين تحت سن الثلاثين انهم يؤيدون سياسة بايدن.
وتستنتج الكاتبة ” انه على العموم ، فإن استطلاعات الراي تظهر ان دعم بايدن يتدهور لدى الناخبين الشباب في امريكا ٠٠٠ وهو يعد جزءا اساسيا من الائتلاف الانتخابي للحزب الديموقراطي ” ، حيث ان بايدن قد فاز باصوات الناخبين الشباب تحت سن الثلاثين بأكثر من ٢٠ نقطة في انتخابات الرئاسة في عام ٢٠٢٠ .
وفي تقريرها الثاني ، قالت صحيفة الغارديان ان ترامب يتقدم على بايدن في استطلاعات الرأي الوطنية للانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٤ .
وتقول الصحيفة ان ذلك جاء بعد يوم واحد من وصف الرئيس بايدن سلفه ترامب ” بأنه حقير ” خلال حدث في كاليفورنيا.
وتضيف ان استطلاعا لصحيفة وول ستريت جورنال قد اظهر ان جو بايدن حصل على ادنى نسبة تأييد خلال رئاسته ، وهي نتيجة تتفق الى حد كبير مع دراسات حديثه اخرى أثارت القلق في دوائر الحزب الديموقراطي وذلك قبل اقل من عام من توجه الناخبين الى صناديق الاقتراع.
وقد اظهرت ان ترامب يتقدم على بايدن ب ٤ نقاط ( ٤٧٪ مقابل ٤٣٪ ) وهي المرة الاولى التي يظهر فيها هذا الاستطلاع ان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب هو المفضل في اختبار مباشر للتنافس المحتمل على زعامة البيت الابيض في عام ٢٠٢٤.