موقع isci //
شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على أنه بدلاً من أن يعطي المبعوث الأميركي “آموس هوكشتاين” المواعظ للبنانيين في كيفية الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وكيف يمكن للعالم أن يتقبّل اللبنانيين على المستوى الاقتصادي، فليبذل جهداً ويقول لأسياده أن يرفعوا الحصار عن لبنان.
واوضح ان عندها يبدأ لبنان بالمعافاة، علماً أن أسياد “هوكشتاين” هم الذين منعوا لبنان من الاستفادة من المساعدات التي تُعرض عليه في الكهرباء وفي غيرها من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأميركا هي التي تمنع لبنان من النهوض، وتحاصره كما تحاصر سوريا.
كلام السيد صفي الدين جاء خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الحلوسية الجنوبية، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسين جشي وحسن عز الدين، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وأكد السيد صفي أن لبنان ليس بحاجة إلى نصائح أميركية، ولسنا بحاجة إلى مزيد من التنظير، فالأميركي إذا كان صادقاً، عليه أن يفي بالحد الأدنى بوعده للبنانيين بموضوع الغاز المصري، ونحن بالتأكيد لم ولن نعوّل على الأميركي، لأننا نعتبره عدواً حقيقياً للبنان واللبنانيين، لأنه بسلاحه كانت مجزرة قانا وكل المجازر، وبطائراته وصواريخه وسلاحه قتل اللبنانيون، وبسلاحه وكل صواريخه وإمكاناته يقتل الفلسطينيون في كل يوم، ونحن لله الحمد لم نعول على الأميركي يوماً، ولا نثق فيه يوماً، بل نعتبر أن عداوة الأميركي للبنان لا تقل عن عداوة الإسرائيليين له وربما تكون أشد، كما رأينا في حرب تموز 2006.
وتوجّه السيد صفي الدين للذين يراهنون على الأميركي بالقول، عليكم أن تعلموا أنه يبيعكم الكلام فقط، والأميركي لن يفعل شيئاً في لبنان، ونحن نؤكد أنه حتى لو كان هناك نفط وغاز في البحر اللبناني، فالأميركي لن يترك اللبنانيين يستفيدون من إمكاناتهم، لأنه أخذ قراراً بمحاصرة البلد كما يحاصر سوريا واليمن وكل هذه المنطقة خوفاً من أن يفقد أوراق القوة التي أوجدها على مدى أكثر من مئة عام في المنطقة.
واعتبر السيد صفي الدين أن الأميركيين هم السبب الأساسي للمشكل الموجود في سوريا اليوم، لا سيما لناحية سرقة النفط والحصار ومنع الدول العربية من أن تستثمر في سوريا.
وأوضح السيد صفي الدين أننا أبناء المقاومة قلنا في السابق ونقول مجدداً ونؤكد، إن الوجود الأميركي الغريب والسيء والقبيح والضاغط على المنطقة وليس على لبنان وسوريا وفلسطين فقط، سوف ينتهي في يوم من الأيام في هذه المنطقة، ويجب أن نكون جاهزين لمستقبل بلدنا وأمتنا وكل قضايانا حينما يرحل هذا الأميركي عنّا، وهذا الذي يجب أن يفكر به بعض اللبنانيين الذين للأسف ما زالوا غارقين بوعود السفارات.
وشدد السيد هاشم صفي الدين على أنه لا يوجد أحد في لبنان والمنطقة اليوم ينكر أنه بفضل القوة التي أظهرتها وأبدتها المقاومة من خلال مسيراتها وسلاحها بالتعاون والتكامل مع الجيش اللبناني والمسؤولين، تمكنا أن نبدأ بالحفر في البحر للتنقيب عن الثروة النفطية والغازية، وأن الخيمة التي نصبتها المقاومة والوقفة الشجاعة لأبناء بلدتي شبعا وكفرشوبا وكل أولئك المتواجدين على الحدود، تصبح ذات قيمة عالية وقوية وذا فعل مقاوم، لأنها تستند إلى المسيرات والصواريخ وقوة المقاومة.
وأكد السيد صفي الدين أن المقاومة التي حررت الأرض، والتي ستحرر ما بقي من الأرض المحتلة، والتي أعادت الكرامة والسيادة لهذا الوطن، ستبقى حاجة وحاضرة للدفاع عن لبنان بوجه الكيان الإسرائيلي طالما هناك تهديدات، وطالما هناك كيان صهيوني يتهدد أرضنا ونفطنا وغازنا ومياهنا وحياتنا واستقرارنا، وهذا أمر لا نقاش فيه، لا الآن ولا بعد الآن.