تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » posts » الجديد في ثقافة شيعة العراق السياسية

الجديد في ثقافة شيعة العراق السياسية

كتبه // محمد صادق الهاشمي

 

كثير من المفاهيم ترسخت في ثقافة الشيعة في العراق – وهنا الحديث عن الاغلبية – تلك الثقافة لابد من النظر اليها بقوة وتجرد عن العاطفة لان تلك المفاهيم تحولت الى سلوك سياسي شعبي يقرر مصير الشيعة ،ويومن لهم الكثير من الاستمرار والقوة ومن المهم ان يعمل الاعلام وموسسات الفكر على ترسيخها وهي :

1_الاغلب من شيعة العراق يدرك بنحو متسالم مهمااختلف القوم والجمهور على ان الشيعة هم الاغلبية .

2- يؤمن الجمهور العراقي ان الاغلبية الشيعية لها الحق في الحكم وفق معيار الدستور والانتخابات .

3- الاجماع الشيعي هو صمام الامان ،وان الجمهور يتجه الى الايمان الراسخ بمن يحفظ له الاكثرية والاجماع وهذا السبب في تراجع أطراف معينة سياسيا .

4- فشلت الكثير من المشاريع والايدولوجيات التي ارادت ان تختزل المكون الشيعي وتسرق توجهاته كالخط العلماني والليبرالي وبقي الشيعة في العراق بهويتهم الاسلامية التي تومن بمصالح الشيعة والذي يحمل ثقافة الطاعة للمرجعية بقي هو الثابت والقادر على البقاء .

5- اصبحت العملية السياسية في العراق ملك الامة ومصدر قوتها المرجعية مع ان السياسيين يتعاملون من الجمهور انتخابيا .

6- تمكنت الامة الشيعية من ان تصمد امام كل الهجمات وحققت انتصارات كبيرة فعززت حقهم في الحكم، واصبحت ثقافة الدولة والحكم والحكومة ثقافة الجمهور الشيعي وبهذا يتاكد ان الجمهور اقوى من الاحزاب.

7- انتهت نظرية ان السني يحكم والشيعي يلطم فالشيعي اليوم يلطم ويحكم .

8- بقي المواطن الشيعي ينتمي الى الامة والمرجعية والعملية السياسية اكثر من انتمائه الى الاحزاب.

9- تمسك الشيعي العراقي بكل اطيافه وطبقاته بعقيدة ال البيت (ع) على الرغم من التحديات والاحباطات ،وهذا ما تظهره المناسبات وخصوصا يوم الغدير ومحرم والزيارة الاربيعنية .

10 – فشلت امريكا مع انها تحكم العراق بقسوة الاحتيال والدم ومحاولاتها على تغيير الاخلاق والثقافات لاجل اقناع الشعب العراقي بوجودها والتصالح معها، وان الخط البياني يرسم تصاعد كبير في فقدان امريكا اي مبرر لوجودها واي جمهور يناصرها الا المم .

11- امتلك الشيعي القدرة العالية والقوة على معالجة الخلل والدفاع عن العملية السياسية حتى وان كان يعاني من الفقر وفي قلبه امواج الالم من الاداء السياسي التحاصصي.

12- لم تفقد المرجعية في النجف الاشرف بريقها وقوتها وتاثيرها بل بقي الشعب العراقي ينظر اليها بكل قدسية .

13- الحشد الشعبي ما زال يمتلك تاييدا شعبيا لايمتلكه اي جهاز اخر في العراق وخارجه .

14- الخارج عن الاجماع الشيعي اصبح محبطا وضعيف الاداء بعد ان وجد ان الامة منظمة ولديها من يعزز قدرتها .

15- البرامج الامريكية ومن يرتبط بها وبرامج الاخرين معها لفصل الامة عن عمليتها السياسية ومصالحها اصبحت من المستحيل .

16- المكون السني نسبة كبيرة منه ادرك انه لاطريق امامه الا الرجوع الى خيمة الدولة والتي يشكل الشيعة فيها الاغلبية السياسية بعد أن أدركوا أن الشيعة احفظ لامنهم.

17- الكرد لم يتمكنوا من الانفصال او تكوين دولة مساوقة وخسر القادة الكرد جمهورهم وتباينت مواقف الاحزاب الكردية وانشطرت حدا جعل خيمة الدولة اقوى من التشرذم خصوصا مع فشل الخطاب الانفصالي والاستعلائي .

18- يدرك الشيعي موقعه الاستراتيجي واهمية ان يكون جزء من الجغرافيا السياسية المقاومة بقدر معين ويختلف احيانا من شريحة لاخرى فالشيعي العراقي يدرك ان عمقه الاساسي هو ايران ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين والحركات التحررية .

19- ظهرت اسس جديدة للهوية الوطنية في العراق تعتمد وجود الحشد ومواجهة الارهاب ووجود الدستور ودعم المرجعية، فان الغالب من السنة لم يومنوا موخرا بان القاعدة او داعش او اي حركات ارهابية معادية للعملية السياسية بانها حركات تدافع عنهم بل امن الكثير منهم بانها حركات تعارض مصالحهم وتهدد امنهم .

20- تواجد الحشد الشعبي على جغرافيا العراق الممتدة من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق تومن للعملية السياسية القوة وتمنع العراق من التفكك وتوحد البلاد وتوجد تفاعل شعبي من مختلف المكونات .

21- العراق في طريقه لاستعادة عافيته .

22- ادرك الشيعي العراقي ان الدول المجاورة والتي حملت له كل كيد وبغضاء قد فشلت في افراغ الحكم الشيعي من محتواه بل ترسخ الوجود الشيعي اكثر من اي وقت مضى واصبح شيعة العراق وقوتهم العددية والايديولوجية نقطة اهمية راجحة في ميزان قوة الخليج والكل ينظر اليها بواقعية .

23_ تشهد الثقافة الشيعية للمهدوية حالة الانتعاش والانتشار بنحو كبير…