موقع isci/ متابعات
تحركت 50 دولة غربية وعربية لإجلاء رعاياها من السودان إثر الإعلان عن هدنة جديدة الثلاثاء الماضي لمدة 72 ساعة بين طرفي النزاع في البلاد، بوساطة سعودية أمريكية.
وسارعت دول وجهات فاعلة من أجل الانتهاء من عمليات الإجلاء، بينما أفادت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة “باندلاع القتال مجددا في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، رغم إعلان الفصائل المتصارعة الموافقة على وقف إطلاق النار”.
وكانت الهدنة الجديدة التي توسطت فيها واشنطن والرياض، سمحت بـ”فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية”.
وحتى ظهر أمس الأربعاء، شرعت أكثر من 50 دولة في إجلاء رعاياها من السودان، إما برا عبر مصر وإثيوبيا، أو بحرا عبر ميناء بورتسودان، أو جوا.
ومنذ 15 أبريل الجاري، تشهد عدد من الولايات في السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
والسبت، بدأت عمليات إجلاء رعايا العديد من الدول، وسط الاشتباكات بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.
ويواصل العراق إكمال جهوده في إجلاء 300 من رعاياه في السودان، بينما أكدت الحكومة إعادة نحو 20 منهم على 3 مراحل، بينهم طاقم السفارة العراقية في الخرطوم.
وذكر متحدث وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، في بيان، إن العراقيين العشرين الذين تم إجلاؤهم “وصل بعضهم إلى مدينة جدة السعودية”، ضمن جهود مشتركة بين الحكومة العراقية ونظيرتيها في السعودية والإمارات.
ووجهت الخارجية العراقية في بيانها النداء إلى الآخرين للالتحاق بالحافلات التي تنطلق الأربعاء باتجاه بورتسودان، كخطوة أولى قبل الإجلاء خارج الأراضي السودانية ومنها إلى العاصمة العراقية بغداد.