موقع isci // دعا الشيخ د. همام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي اليوم الاثنين جميع القوى الوطنية إلى استلهام رؤى واطروحات الشهيد محمد باقر الصدر في بناء الدولة والمجتمع وتحويلها لنقطة حوار مفتوح لبلورة رؤية فكرية حضارية وطنية جامعة تكون أساسا لتقييم التجربة السياسية.
وقال الشيخ همام حمودي في بيان استذكارا لشهادة مفجر الثورة الإسلامية في العراق المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر (قدس)،ان الشهيد الصدر مؤسسا لمدرسة فكرية إسلامية اتسمت بالعمقِ والتجديد والثراء وقائدا مجاهدا ضد الظلم والاستبداد، لافتا الى ان” إحياء ذكرى شهادة السيد الصدر هو إحياء لفكره ومنهجه وتأكيد لإنتمائنا لمدرسته وثباتنا على نهجه.
ادناه نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
“إنا لننصُرُ رسلُنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويومَ يقومُ الاشهاد”
بكل إجلال وإكبار نستحضر اليوم ذكرى شهادة العالم الرباني والمرجع الكبير، مفجر الثورة الإسلامية في العراق آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس الله سره) وأخته المجاهدة العلوية بنت الهدى رضوان الله تعالى عليها، والذي كان بحق مؤسسا لمدرسة فكرية إسلامية اتسمت بالعمقِ والتجديد والثراء، وقائدا مجاهدا ضد الظلم والاستبداد، وقف صامدا ومتحديا وثائرا بوجه الطغيان البعثي، ليختتم حياته الشريفة بالشهادة، وقد شاءت الإرادة الإلهية ان يكون يوم شهادته هو نفس يوم سقوط النظام الدكتاتوري المجرم الذي أعدمه والى الأبد في 9 نيسان 2003.
ان إحياء ذكرى شهادة السيد الصدر هو إحياء لفكره ومنهجه، وتأصيل لعطائه ومآثره، وتاكيد لإنتمائنا لمدرسته وثباتنا على نهجه،، وتنوير للأجيال الذين لم يعيشوا زمنه بسيرته وجهاده وفكره الانساني الخلاق،، وتعريف بجرائم البعث ومستوى التضحيات العظيمة التي بذلت من أجل الانعتاق من زمن القهر والقتل والظلم والذل، وإعزاز كرامة شعبه.
إننا اليوم، نجدد ما دأبنا على الدعوة إليه سنويا منذ 2019، لجعل يوم شهادة الامام المرجع يوما وطنياً يُحتفى به وبجهاده وفكره ومواقفه وتضحياته، بعدما عمدت دمائه الزكية طريق اسقاط الطاغية وتحرير العراق.. كما ندعو جميع القوى الوطنية إلى استلهام رؤى واطروحات الشهيد الصدر في بناء الدولة والمجتمع وتحويلها لنقطة حوار مفتوح لبلورة رؤية فكرية حضارية وطنية جامعة تكون أساسا لتقييم تجربتنا السياسية، ومرشدا لتصحيح المسار والنهوض وبناء الدولة المقتدرة.
نجدد العهد بالمضي قدما على نهج الشهيد السيد محمد باقر الصدر “قدس سره”، في حفظ وحدة البلد وهويته وقيمه الاسلامية الاصيلة، والتفاني في خدمة أبنائه وإعزاز كرامتهم، ونصرة المظلومين.. سائلين الله أن يتغمد أرواح الشهداء بواسع جناته.
الشيخ د. همام حمودي
رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي
8 نيسان 2024م
