موقع isci // متابعات دولية
أولت صحافة الكيان الصهيوني المحتل اهتماما كبيرا بالقرار الأممي الذي اصدره مجلس الامن الدولي امس الاثنين والذي دعا الى وقف اطلاق النار في غزة خلال ما تبقى من شهر رمضان ، تمهيدا لارساء وقف دائم ومستدام للحرب الاسرائيلية العدوانية على الشعب الفلسطيني المستمرة منذ حوالي ٦ اشهر.
صحيفة جيروزاليم بوست تناولت هذا الحدث في مقالة للباحثة والاكاديمية سوزان هاتيس رولف ، وهي عضو سابق في الكنيست الاسرائيلي تحت عنوان ” عزلة إسرائيل تتزايد ، والحلول ساذجة في ظل الحكومة الحالية ”
وتقول الكاتبة في مقالتها ان ” ما تحتاج اليه إسرائيل حتى تتمكن من مواجهة عزلتها المتنامية هو تغيير أساسي في العقلية ، وهو التغيير الذي لا يمكن ان يحصل الا عبر تغيير الحكومة الاسرائيلية الحالية ”
من جهتها ، وتحت عنوان ” كيف فاجأت الولايات المتحدة إسرائيل على حين غرة ؟ ” وصفت صحيفة ” إسرائيل هيوم ” التحركات التي كانت تجري في الساعات الاخيرة قبل التصويت على القرار الجديد في مجلس الامن ” وقالت ” لقد كانت هناك محادثات سرية ، وضغوط دبلوماسية ، وتوترات متزايدة ، هكذا كانت الساعات التي سبقت الازمة المتصاعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة حول صياغة نص قرار مجلس الامن ، وتضمنت محادثات على كافة المستويات بين الطرفين ”
وتضيف الصحيفة ” ان إسرائيل حاولت في البداية العمل مع الولايات المتحدة لتخفيف صياغة القرار ، لكن عندما فشلت في ذلك ، حاولت اقناع البيت الابيض باستخدام حق النقض الفيتو ، وعندما لم ينجح ذلك ، أصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تصريحات قاسية ضد الولايات المتحدة ، مما جعل الازمة بين الجانبين علنية ”
وتشير الى ان امتناع الولايات المتحدة عن عدم استخدام الفيتو قد فاجأ إسرائيل التي تعتبر القرار يشكل خطرا كبيرا ، لأن تفسيراته واسعة ، وقد تسبب بإشكالية كبرى لإسرائيل.
صحيفة هارتس قالت ان عدم استخدام واشنطن لحق الفيتو ضد القرار الأممي يشكل فشلا جديدا لسياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ، مضيفة ان نتنياهو أضاف الى قائمة ” إخفاقاته المجيدة ” أزمة دبلوماسية مع أقرب حلفاء إسرائيل وحاميتها في الخارج ، التي بذلت قصارى جهودها للوقوف الى جانبها منذ بداية الحرب .
وتشير الصحيفة الى انه وبدلا من الاعتراف بفشله ، وتغيير موقفه من واشنطن ، والاعتذار للاسرائيليين عما جلبه عليهم والاستقالة ، اختار نتنياهو الاستمرار في شجب واستفزاز الامريكيين.
صحيفة يديعوت احرونوت اعتبرت ان الرئيس الامريكي جو بايدن ، إنما ألقى بهذا الفعل ، إسرائيل تحت عجلات الحافلة ، لأن القرار لا يفيد سوى حماس . وانتقدت الصحيفة موقف واشنطن بشدة واعتبرت ذلك تدهورا ملحوظا في العلاقات بين واشنطن وتل ابيب ، ومؤشرا على تحول ملحوظ في موقف ادارة بايدن التي أيدت إسرائيل بقوة ، ورأت الصحيفة في هذه الخطوة تحذيرًا لإسرائيل ، ينذر باتخاذ اجراءات أكثر جذرية ، مثل تقليل أو وقف شحنات الاسلحة والذخيرة اليها .
