موقع isci //
أكد اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الايراني، أن عملية طوفان الاقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ضد الاحتلال الاسرائيلي في السابع من إكتوبر/تشرين الاول،هي فلسطينية بالكامل.
وأضاف اللواء سلامي في كلمة بمراسم تشييع جثمان الشهيد ” رضي موسوي” اليوم الخميس في طهران، أن عملية طوفان الاقصى تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل الفلسطينيين، ولم يتدخل أي تيار من خارج فلسطين في خلق هذا النصر المبهر وفي إيجاد هذا الطوفان العظيم، إذ إن المسئلة كانت فلسطينية بالكامل.
وأستدرك أن بالامس متحدث الحرس الثوري تحدث بأن عملية طوفان الاقصى جاءت إنتقاما لاستشهاد الحاج ( الفريق) قاسم سليماني، وبدوري أريد أن أقول أن هذين الموضوعين منفصلين عن بعضهما، أي أن طوفان الاقصى مستقل عن حركتنا للانتقام من اغتيال الشهيد حاج قاسم سليماني الذي سيكون الثأر له في ظرف خاص، وفيه سنتعامل مع من أوعز وأرتكب واقعة استشهاد هذا الشهيد الكبير، والشهيد ابومهدي المهندس ورفاقه.
وأعتبر أن عملية طوفان الاقصى هي ردة فعل من قبل الفلسطينيين إزاء 75 عاما من الاحتلال وإرتكاب الجرائم بحقهم ، وأن جذورها تعود للمجازر التي أرتكبت في “دير ياسين” و”كفر قاسم” والاغتيالات، وإستشهاد الشباب الفلسطينيين عبر فرق الاغتيال لعصابات الهاغاناه الصهيونية على عهد المستعمر البريطاني ومنذ عام 1945 الى الأن.
وأضاف طوفان الاقصى هي نتاج المذابح بحق الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا على يد الجزار أرييل شارون، وإحتلال وتشريد لشعب باكمله أسمه شعب فلسطين ، وردا على الاهانات التي يرتكبها الكيان الصهيوني تجاه المسجد الاقصى والهجمات التي ينفذها على بيوت المسلمين ليلا في الضفة الغربية، وأن العملية تمثل إنفجارا لامتعاض يمتد لـ 75 عاما.
وأشار اللواء سلامي أن جبهة المقاومة بالرغم من أنها لديها ارتباط عقائدي مع بعضها، ولديها مبادئ مشتركة وعلى المستوى الاستراتيجي لها قواسم مشتركة قوية، الا أن أي ركن من جبهة المقاومة يعمل على أساس هويته الوطنية ايضا. ولها هوية مشتركة واحدة هي الاسلام والعالم الاسلامي، التي تربط هذه الجبهة المنفصلة جغرافيا من حيث المبادئ والاعتقاد.
وأستطرد أن حركة انصار الله لها هوية يمنية، وعلى المستوى العملياتي تتخذ قراراتها بنفسها وأن الموضوع لا يرتبط بنا، هي مستقلة وتمتلك الارادة والاستراتيجة والقوة. كما أن المقاومة في العراق مستقلة بالكامل وتتخذ قرارتها وكذلك في لبنان حزب الله.
وأستدرك صحيح أن ثمة إرتباط ايمانيا لدينا مع حزب الله ولكن الحزب يمتلك هوية لبنانية يعمل بموجبها ولكننا نحن مسلمون وسنقف مع المقاومة الفلسطينية الى النهاية وأقول هذا الكلام ليدرك العالم باننا صادقون بأعمالنا ونعلن عن أي عمل نقوم به.
وأضاف قائد الحرس الثوري عندما أعتقلنا الجنود الاميركيين وعندما قصفنا وكر الصهاينة في أربيل أعلنا ذلك. نحن نعلن أي عمل تقوم به رسميا دون وجل أو خوف.
وبيّن أن حركتي الجهاد وحماس تنتجان السلاح في داخل قطاع غزة، ولديهما القدرة، وأن الحرب كلما أطالوها سنواصل والمقاومة لاتنتهي، وأن الذي لديه نهاية هو الكيان الصهيوني.
وأعتبر أن الفلسطينيين داخل غزة وجدوا سبيل الجهاد، وجربوا تركيبة التغلب على الكيان الصهيوني، الذي من المؤكد لم يعد يستطيع توفير حياة مستقرة ليهود العالم ولا يمتلك قدرة المواصلة في مقابل شعب غزة.
وأعرب اللواء سلامي عن ثقته بأن الفلسطينيين الشجعان سيتحولون باذن الله الى أجمل قصة مبهر للبشرية وأن اعداء الاسلام سيجروا الخيبة.