تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » posts » البيان الختامي للمؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي لمناقشة الأوضاع في غزة

البيان الختامي للمؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي لمناقشة الأوضاع في غزة

ينشر موقع (isci) الرسمي ، اليوم الأربعاء، البيان الختامي للمؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في بغداد لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة.

وفي ما يلي نص البيان:

المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بغداد – جمهورية العراق 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 مشروع البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي

 

إن رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المجتمعين في إطار المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد في بغداد بتاريخ 18 تشرين الأول / أكتوبر 2023 برئاسة سيادة محمد الحلبوسي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب في جمهورية العراق الشقيق، لنصرة غزة وفلسطين، ووقف الهجمات الإسرائيلية الهمجية على استهداف المدنيين وانتهاك جميع المحرمات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي: تلبية للدعوة الكريمة التي وجهها سيادة محمد الحلبوسي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب في جمهورية العراق الشقيقة، لعقد اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي، ونظراً لتفاقم الخطر المحدق بقطاع غزة والاستهداف المتعمد للمدنيين، لا سيما النساء والأطفال والشيوخ، ناهيك عن محاولات التهجير القسري لسكانها ، جراء ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية اللاإنسانية بكل ما في الكلمة من معنى، ونيتها القيام بعملية عسكرية برية شاملة تحول غزة بأكملها إلى مقبرة جماعية، وبعد التشاور والاتصالات المكثفة بين الأخوة والأشقاء على المستوى العربي والإقليمي والدولي، بشأن التطورات الميدانية غير المسبوقة في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإمكانية جر المنطقة العربية بأكملها إلى أتون حرب مدمرة ستطال تبعاتها جميع الدول دون استثناء، وإقراراً بأن الوضع الحالي المتفاقم في غزة مردّه الممارسات الدموية للكيان الإسرائيلي المحتل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، واستهتارها بجميع قرارات الشرعية الدولية والإجماع الدوليناهيك عن ازدواجية المواقف الدولية أمام عنجهية سلطات الاحتلال الإسرائيلي واستخفافها المتعمد بمشاعر وقيم الانسانية حول العالم أجمع، فقدأقر المشاركون البيان الختامي التالي:

 

نحن رؤساء البرلماناتِ والمجالس العربية المجتمعون في المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي،

 

وإذْ نَعي ونُدرك، أنّ الأشقاء الفلسطينيين يتعرضون للقتل والدمار وهم لم يفوتوا اية فرصةً للحوار والسعي الملموس للتوصل إلى تفاهم يقضي بقيام دولتهم المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال تجاهلت مطالبهم القانونية والمحقة بكل عنصرية واستهتار لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية،

 

وإيماناً بفاعلية التضامن العربي والعمل العربي المشترك في رفع الظلم عن الأخوة والأشقاء في فلسطين المحتلة، التي تواجه قوة شيطانية تدميرية لم تتردّد أبداً في استخدام جميع أنواع الأسلحة المحرمة دولياً لارتكاب مزيد من المجازر بحق الفلسطينيين، حتى أولئك اللذين تحركوا لعبور الممرات الآمنة للخروج من غزة، فإننا: 1. نتبنى تقديم بند طارئ ضمن اجتماعات الدورة (147) للاتحاد البرلماني الدولي والمزمع عقده في 2023/10/23 ويتضمن (وقف الحرب على غزه وايقاف انتهاكات حقوق الانسان).

2. ندين، بأشدّ وأقسى العبارات إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني بكل فئاته، لا سيما المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ في محاولة فاشلة منهم لكسر إرادة الشعب وإنفاذ التطهير العرقي على أوسع نطاق، والتهجير القسري ، وتصفية القضية الفلسطينية ،

3. تؤكد على أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني واخرها قصف مستشفى المعمداني ، سيؤدي إلى انفجار لا سابق له في كامل الأرض العربية ، فضلاً عن توسيع دائرة القتل الجماعي وشريعة الغاب التي تحاول إسرائيل الترويج لها منذ عام 1948،

 

4 تُجدد مطالبتنا للأسرة الدولية ومنظماتها الدولية ،الفاعلة التدخل العاجل والفوري، وقول كلمة الحق في وجه انتهاكات الكيان الإسرائيلي، ووقفها وايقاف الجرائم بحق الإنسانية، والمحاولات لعزل غزة وقتل شعبها المتجذر في أرض آبائه وأجداده، ووقف اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود على المسجد الاقصى وكنيسة القيامة والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في قرى ومدن فلسطينية محتلة.

 

5. نحث الاعلام في العالم الى الحيادية وتوخي الدقة في التعامل مع تغطية الاحداث التي تدور في غزه وفلسطين المحتلة

 

6. نقولها علناً وصراحةً، أن نهج ازدواجية المعايير، الذي تستخدمه بعض الدول الغربية والتي تساوي بين الجلاد والضحية ، وهذا النهج يفقدها مصداقيتها ومكانتها كلاعب دولي يتبنى الديمقراطية ومناصرة حقوق الإنسان والمبادئ الأخلاقية والإنسانيةلن تغيّر الوقائع على الأرض الفلسطينية، مهبط الرسالات وعاصمة الديانات، بل ستعري الوجه الدموي للاحتلال الإسرائيلي.

7 تؤكد دائماً وأبداً على تمسكنا بالقرارات الأمميةوالمبادرة العربية للسلاموالتي مثلت توافقاً عربياً ، للمحافظة على حقوق الفلسطينيين كاملة غير منقوصةولن يكون ذلك الا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس .

 

8.تدعو البرلمانات الدولية والهيئات لاتخاذ موقف لوقف الانتهاكات بحق المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني وادانة العقاب الجماعي والترحيل القسري وقتل الابرياء الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزه وكذلك الاعتداءات المتكررة على لبنان وسوريا.

 

9 نشيد وتثمن عالياً، ثبات وصمود الشعب الفلسطيني الذي تحمل جرائم الاحتلال لعقود طويلة، وتجدد الوعد والعهد بأن قضية فلسطين العروبة والتاريخ، ستبقى منارة للحق في وجه الباطل، وبوصلة العرب والمسلمين في جميع أصقاع الأرض، بشعبها وترابها ومقدساتها المسيحية والإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، فالزمان فلسطين والمكان فلسطين إلى يوم الدين، والتمسك بالوصايا الهاشمية على المقدسات في فلسطين

 

10. ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والاقليمية لتحمل مسؤولياتها بإيقاف الحرب فوراً والعمل لفتح المنافذ الإيصال المساعدات الانسانية والاغاثية الى فلسطين، وذلك تخفيفا عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزه واستجابة لمعاناته جراء ما يتعرض له من اعتداءات . وانعدام ظروف البقاء على قيد الحياة وعدم السماح للكيان الاسرائيلي بمنع دخول المساعدات الانسانية من غذاء ومياه ومواد علاجية وموارد طاقة بالرغم من جهود مصر واستعدادها لإدخالها عبر معبر رفح ، كما نؤكد موقفنا الرافض بشكل قطعي لأية دعوات للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزه بالأدوات العسكرية لما تشكله تصفية للقضية الفلسطينية وضياع للحق الفلسطيني ونشر حالة من من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها .

 

11. نتوجه بالتحية والشكر والتقدير لجمهورية العراق الشقيق الذي لم يتوان يوماً عن نصرة قضايا أمته، على استضافة هذا المؤتمر الطارئ وتوفير جميع أسباب نجاحه والرحمة والخلود للشهداء الأبرار في جميع ربوع فلسطين الأبية، وأقدس الدعاء للأشقاء الفلسطينيين المرابطين بالثبات والصمود حتى استعادة حقوقهم المشروعة.