تقارير سياسية //
خطوة كبيرة خطاها العراق الخروج من بوابة الانسداد السياسي، نحو الاستقرار، عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس وزراء بتأليف كابينته الوزارية، تاليف يبدو أن الأطراف تسعى للانتهاء منه سريعا.
الاطار التنسيقي أعلن عن تفويض رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني باختيار الوزارات التي تتعلق بوزن الاطار الانتخابي، وكذلك الاختيار بين المرشحين أو اقتراح مرشحين جدد، بعد تقديم القوى السياسية قوائم باعدادهم ونوابهم بتواقيع حية ومرشحين وفق معايير رئيس الوزراء المكلف على طيف من الوزارات.
وزارات تم تفويض السوداني بتدوريرها بين المكونات أو داخل المكون الواحد، واستثناء وزارتي الداخلية والدفاع من المحاصصة، وترشيح شخصيات مدنية او عسكرية، بما يضمن تحقيق حكومة خدمة فاعلة تتفق مع البرنامج الوزاري.
الامتيازات والتسهيلات التي قدمت من قبل بعض الأطراف، تهدف إلى التعجيل في تشكيل الحكومة، وبالتالي منحها الثقة البرلمانية، ثقة امتنع بعض النواب عن منحها حتى قبل موعد جلستها.
15 نائبا مستقلا اعلنوا تشكيل جبهة معارضة لحكومة السوداني، متذرعين لذلك بمواجهة المحاصصة الحزبية والفساد المالي والإداري، كما ستعمل من خلال دورها الرقابي داخل المجلس، على مكافحة الفساد وإعادة الإعمار، وفق النائب المستقل هادي السلامي، الذي قال إن الجبهة وكتلة إشراقة كانون قررتا مقاطعة جلسة تشكيل الحكومة، واللجوء إلى المعارضة السياسية.
جلسة يبدو أنها تكافح للتشكل، فبين من يرى أن الرئيس المكلف يحتاج إلى وقت أطول للتأليف، يرى الآخر أن الكابينة الوزارية يجب أن تمرر منتصف الأسبوع المقبل، فيما تحدثت مصادر عن تصويت البرلمان على كامل أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة شياع السوداني في جلسة تعقد السبت المقبل.