متابعات سياسية //
269مقترعا، قالت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب إن عبد اللطيف رشيد حصل منها على 162 صوتا في البرلمان العراقي مقابل 99 صوتا لبرهم صالح، مبينة أن عدد الأوراق الباطلة هو ثمانية أصوات.
وكانت الجولة الأولى انتهت بحصول عبد اللطيف رشيد على 157 صوتا، فيما حصل برهم صالح على 99 صوتا، ما قاد لجولة ثانية من التصويت.
ويأتي انتخاب الرئيس العاشر لجمهورية العراق بعد عام من الشلل السياسي والتعطيل والمماطلة في خطوة مهمة، من المفترض أنها ستفتح الباب أمام تشكيل حكومة جديدة. وهذا ما أقدم سريعا الرئيس الجديد على أولى خطواته بعد أدائه القسم؛ بتكليف الوزير السابق والنائب لدورتين؛ محمد شياع السوداني؛ تشكيل الحكومة المقبلة.
السوداني بدوره أعرب عن أمله بتشكيل حكومة في أقرب وقت، فيما هنأ رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، السوداني بتكليفه تشكيل الحكومة؛ داعيا كل القوى السياسية إلى التعاون والتكامل من أجل تحقيق تطلعات الشعب العراقي.
وبهذا فقد طوت البلاد صفحة أكبر أزمة سياسية عاشتها منذ تأسيس الدولة العراقية، حيث لم تتمكن القوى والأطراف السياسية المتنافسة من المضي في تشكيل الحكومة رغم مرور أكثر من عام على الانتخابات البرلمانية المبكرة؛ وبعد ثلاث محاولات فاشلة نجح البرلمان العراقي أخيرا بانتخاب رئيس للجمهورية.
لكن متابعين للشأن العراقي يعتبرون أن المرحلة المقبلة ليست أقل صعوبة، لا بل أنها قد تكون أصعب في ظل انقسامات طالت جميع القوى والمكونات السياسية.
مهمة صعبة ولا يستهان بها ألقيت على كاهل السوداني الذي سيدير الدفة وسط انقسام حاد ويحاول أن يحظى بقبول منتقديه.
أمام هذه العقبات الجمة بدأ السوداني ينشط إعلاميا ويطرح برنامجه الانتخابي، الذي يحمل طابعا اجتماعيا بشكل عام ويضم خصوصا ملفات خدمية مثل الصحة والكهرباء والزراعة والصناعة والخدمات البلدية، ورفع شعارا في وجه الفساد؛ مؤكدا أن لديه طرقا غير تقليدية لمكافحته.