محلي //
أستقبل الشيخ همام حمودي، رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، مساء أمس الاثنين بمكتبه الخاص، عددا من زوار الاربعينية الوافدين من الأرجنتين واسبانيا وكولومبيا وكوبا والمكسيك واسبانيا، وتداول معهم أجواء الزيارة وانطباعاتهم والأهمية التي احتلتها على المستوى العالمي.
وخلال اللقاء، أوضح الشيخ حمودي ان العراقيين بذلوا دماء غزيرة وتضحيات على مدى عقود طويلة للحفاظ على شعيرة الاربعينية التي ظلت الانظمة المستبدة تراها خطرا يهدد وجودها لما تحمله من معاني تحررية ثورية وقيم انسانية نبيلة، فحاربتها بالمنع والقمع والاعدامات والاعتقالات، مستعرضا تاريخ الزيارة وانتفاضة صفر وصولا الى مابعد 2003 والتحديات الامنية التي زادت العراقيين اصرارا على إحياء الزيارة لتصل الى ماهي عليه اليوم من مشاركة تجاوزت 21 مليون زائر من أكثر من 80 دولة.
وأكد ان العراق بفضل عمقه الحضاري وأصالة شعبه وتضحياته وثباته على النهج الحسيني أصبح ملتقى كل أحرار العالم من مختلف الاديان، لأن الحسين رمز للانسانية جمعاء، واستشهد من اجل الحق والعدالة والاصلاح ونصرة المستضعفين، لافتا الى ان الكرم والمحبة التي يستقبل بها العراقيون الزوار تؤكد أنه شعب حي، وصاحب عقيدة راسخة ويستحيل لأي قوة قهره أو تهميش وجوده ودوره.
من جهتهم، أعرب الزوار عن مدى اعجابهم بكل ماتخلل الزيارة من أمن وكرم ضيافة وترحيب واجواء روحانية، وتطرقوا الى الظروف التي تواجهها الجاليات المسلمة في بلدانهم والمضايقات التي ظهرت على خلفية الجماعات التكفيرية والارهابية، وما يقومون به من نشاطات لنشر الوعي الاسلامي الحقيقي وثقافة آل البيت عليهم السلام، وبحثوا مع الشيخ حمودي الصعوبات التي يواجهونها للمجيء للعراق، مطالبين بتسهيلات رسمية من الخارجية العراقية.