محلي //
اكد الشيخ همام حمودي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان الالاف من الشهداء والسجناء والمعتقلين والمعذبين في مسيرتهم، وبإصرارهم الكبير ولدت (انتفاضة صفر المباركة) لتعبّر عن رفض الاحرار للظلم والمساس بعقيدتهم وهويتهم الحسينية.
وقال الشيخ حمودي في بيان بمناسبة أربعينه الامام الحسين عليه السلام ” لقد عانى الشعب العراقي من طواغيت الحكم وعمالتهم وعنصريتهم الذين قاموا بضرب الشعائر الحسينية ومواجهة الاحرار والتضييق على الحوزة العلمية. فكان مصير من وقف بالضد من الشعائر الحسينية التي تُمثل عمق هوية الشعب العراقي وانتمائه، في مزبلة التاريخ ليلعنه اللاعنون من الطيبين والاحرار.
ادناه نص البيان ..
بسمه تعالى
في مسيرة الأربعين .. الحسين هويتنا
في مثل هذه الأيام من عام 1977 كان للعراقيين صولة في الدفاع عن مسيرة الأربعين ومواجهة طاغوت حزب البعث، الذي أمر بمنع هذه الشعيرة ولاحق السائرين ما بين النجف وكربلاء، فتقدم فيها الحسينيون بإصرارهم على الوصول الى كعبة الاحرار.
ان الالاف من الشهداء والسجناء والمعتقلين والمعذبين في مسيرتهم، وبإصرارهم هذا ولدت (انتفاضة صفر المباركة) لتعبّر عن رفض الاحرار للظلم والمساس بعقيدتهم وهويتهم الحسينية.
لقد عانى الشعب العراقي من طواغيت الحكم وعمالتهم وعنصريتهم الذين قاموا بضرب الشعائر الحسينية ومواجهة الاحرار والتضييق على الحوزة العلمية. فكان مصير من وقف بالضد من الشعائر الحسينية التي تُمثل عمق هوية الشعب العراقي وانتمائه، في مزبلة التاريخ ليلعنه اللاعنون من الطيبين والاحرار.
اليوم ورغم كل التحديات والصعاب التي مرَّ بها شعب العراق خلال العقود المظلمة الماضية من ظلم الطواغيت، والحروب العبثية والحصار والاحتلال والهجمة الطائفية، عبر القاعدة والدواعش وغيرهم، ومختلف اساليب الحرب الناعمة وإشاعة المُخدرات وغيرها، ومعاناة الشعب وشبابه من الفساد المالي والإداري وضياع الفرص،
رغم كل هذه الأوضاع المريرة بقيت الشعائر الحسينية متألقة في النفوس وازداد محبو أبا الاحرار من جماعات وعشائر ومناطق، ناهضةً بالشعب ومُحركة لأعمق الصفات الخيّرة والأصول الطيبة للعراقيين من الحماسة والثورة والشجاعة والكرم والعزة والإباء، وستظل خدمة زوار الامام الحسين عليه السلام مبعث افتخار وطني وانساني لا نظير له. صفات تعلمها العراقيون من مدرسة الحسين وتربوا عليها جيلاً بعد جيل, حتى غدت في عمق هويتهم وعنوان تميزهم وخصوصية شخصيتهم، أينما كانوا واينما حلوا وفي أي زمن كانوا او نظام سياسي عاصروا ..
العراقيون عمق هويتهم الحسين وشعائر الحسين ومدرسة الحسين وشعارات الحسين.
ان وقوف العالم متعجباً فيما يجري اليوم في العراق من تجربة شعبية أخلاقية إنسانية ,عالية في الايثار والخدمة والحب والعطاء، لكان ان يوصف او يقارن “بملحمة تاريخية”ابطالها الملايين من كل الألوان والاطياف والقوميات هبوا لتقديم الخدمة الكاملة لزوار الحسين وضيوف العراقيين، لهو تأكيد على ان عمق هوية العراق وشيعته هو “الحسين” وشعاره ومدرسته.
ومن هنا تعالوا نجتمع على الحسين ونتوحد بالحسين ونتعلم جميعا من مدرسة الحسين ونتميز كشعب بالحسين، طوبى لك يا شعب الحسين يا شعب العراق، ان الحسين سفرته واسعة وسفينته أمنة ومساره عزة والحياة معه وبه وعنه ,تميز وعطاء وعزة وانتصار..
الحسين هويتنا..
الشيخ د. همام حمودي
رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي
14/أيلول/2022
17/صفر/1444