قاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان مسيرة كبيرة في العاصمة اسلام آباد احتجاجاً على التضخم وارتفاع أسعار المشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي وعدم الاستقرار السياسي في البلاد.
أقامت حركة الانصاف بقيادة رئيسها، رئيس الوزراء السابق عمران خان تظاهرة حاشدة في العاصمة إسلام آباد ضد التضخم المالي وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد في ظل الحكومة الحالية التي وصفها بـ’المستوردة والمفروضة على الشعب’.
وقال عمران خان:”رغم الضغوط التي فرضها الغرب والبنك الدولي على حكومتي لأربع سنوات سابقة، إلا أنني رفضت الرضوخ لهم وحميت شعبي من رفع الاسعار، لكن حكومة اللصوص اليوم التي وصلت بمؤامرة أمريكية رفعت الدعم عن الوقود وازداد سعره ٣ مرات خلال اسبوعين، والغلاء اليوم بات يقض مضاجع الشعب، لذا لا بد من اسقاط هذه الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة نزيهة وشفافة”.
ويستند عمران خان في مواجهته للحكومة على قاعدته الشعبية الواسعة، التي تشكل ضغطاً كبيراً على الحكومة، لذا يصرّ خان على مطلب إجراء انتخابات عامة مبكرة، بهدف العودة للسلطة.
وقال أحد أنصار عمران خان لقناة العالم:”عمران خان يحمي استقلال بلدنا ويقف ضد المؤامرات الخارجية بصلابة، لذلك نعتبر أن بلدنا بحاجة اليه ولا بد من عودته للسطة”.
وتأتي هذه التظاهرة قبيل الانتخابات الفرعية التي ستقام خلال الشهر الجاري على مستوى الأقاليم المحلية، لتوصل رسالة قوة شعبية خان، إلى الحكومة وتحالفها، كما تأتي في الوقت الذي تفتح فيه الحكومة الملفات القضائية ضد خان، ولتؤكد أن خلفه شريحة كبيرة من ابناء الشعب، يرفضون تعرضه للسجن أو الأذى.
يری مراقبون ان الضغط الشعبي لأنصار عمران خان قد يؤدي الی عقد صفقة مع الحكومة لاجراء انتخابات مبكرة وخاصة ان الحكومة تواجه مشاكل اقتصادية صعبة للغاية قد تؤثر علی شعبيتها في الانتخابات المقبلة.