كشف أمين عام تجمع الفاو عامر عبد الجبار أمس الأحد، تفاصيل مثيرة تخص أنبوب نفط “البصرة – عقبة”، مؤكداً وجود ضغط على الحكومة بهذا الشأن.
و قال عبد الجبار خلال حديثه متلفز إن “منظمة الأوبك محددة حصة العراق وموانئنا يمكن أن تصدر أربعة ملايين برميل نفط يومياً”.
واعتبر أن “هدف الأنبوب مضراً للعراق ومفيداً للأردن”، مشيراً الى أن “مضيق هرمز لن يغلق وجغرافية جنوب العقبة سيئة إضافة الى الكلفة العالية”.
ولفت عبد الجبار الى أن “هناك ضغطاً على الحكومة العراقية بشأن الانبوب”.
الى ذلك، اعتبر أمين عام تجمع الفاو، إن “سياسة سومو (شركة تسويق النفط) فاشلة وعملية التعامل مع النفط الخام والتصدير خاطئة”، مؤكداً أن “تعامل سومو مع النفط الأسود خاطئ”.
وأثار موضوع تصدير النفط الخام من محافظة البصرة أقصى جنوبي العراق إلى ميناء العقبة في الأردن جدلا واسعا لدى الأوساط السياسية في العراق محذرين من أن الغرض منه إيصال النفط إلى “إسرائيل”.، فيما يواجه المشروع عدة تحديات وعقبات منها ما يتعلق بتوفير المبالغ الكبيرة التي يحتاجها تمويل المشروع.
وكان نواب عراقيون كشفوا قبل أيام، عن قيام مجلس الوزراء، بعرض مشروع مد أنبوب البصرة- عقبة، لتصدير النفط عبر الأردن بكلفة 9 مليارات دولار.
وعلى المستوى الشعبي رفض العراقيون بشدة هذا المشروع حيث شهدت مدينة البصرة جنوبي العراق ردود فعل رسمية وشعبية رافضة للاتفاق المبرم بين بغداد وعمان لمد انبوب نفطي من المحافظة الى ميناء العقبة في الاردن، وصار قرار الحكومة العراقية بالمضي في مشروع مد انبوب نفط من البصرة الى ميناء العقبة في الاردن مثار جدل ورفض بين الاوساط الشعبية والرسمية في البلاد، وقد اعربت عشائر البصرة عن رفضها للاتفاقية المبرمة مع عمان والقاهرة واصفة المشروع ببوابة التطبيع وسرقة الثروات.
كما رفض الاطار التنسيقي المشروع المذكور كما جاء على لسان النائب احمد الربيعي الذي رأى في تصريح ان المشروع سوف يكبد العراق تكلفة مالية ضخمة دون وجود جدوى اقتصادية منه، مؤكدا إنّ مرور الأنبوب النفطي بأراض ذات نشاط ارهابي سيُعرِضه للاعتداءات الاسرائيلية.