أشاد ناطق حكومة الإنقاذ الوطني ووزير الإعلام اليمني “ضيف الله الشامي”، بتضامن الأشقاء في العراق مع الشعب اليمني ومظلوميته.
وعبّر ناطق حكومة الإنقاذ، في كلمة وجهها اليوم للمشاركين في فعاليات مهرجان العراق التضامني مع الشعب اليمني، عن الأمل في إقامة فعاليات مماثلة في بلدان ودول أخرى، ليعرف العدو بأن الشعوب لا يمكن أن تقهر، وأن لها كلمتها، وإن حاولت الأنظمة والحكومات أن تسيطر على مجرياتها.. مؤكدا أن الشارع العربي والإسلامي كله يقف على قلب رجل واحد، ضمن قضايا الأمة الواحدة.
وقال الشامي: “السلام عليكم أيها الأشقاء في العراق، وأنتم تقفون إلى جانب شعبنا بضمائركم الحية، ونفوسكم الأبية، ورؤوسكم الشامخة، السلام عليكم من جميع أبناء شعبنا اليمني المظلوم الذين ينظرون إليكم بإعزاز وإكبار وافتخار، لأنكم من الشعوب الحرة، بل وفي مقدمتها، التي تقف إلى جانب مظلومية الشعب اليمني، وقضاياه، ويعلو صوتكم مع صوته، وتئن جوارحكم مع جوارحه”.
وأضاف: “شعبنا اليمني يكن لكم كل المحبة والاحترام، ويرى فيكم وفي حركاتكم المجاهدة، وفي سعيكم المتواصل لنصرته، أملا كبيرا ووعيا متزايدا، وحجة على بقية الشعوب التي تقف متفرجة على مظلومية الشعب اليمني”.
وأكد وزير الإعلام أن الحملة، التي أطلقها شباب العراق والدور الريادي الذي يقومون به، لا يمكن أن يضيع عند الله سبحانه وتعالى، فهو من يمتلك الجزاء الأوفر.. لافتا إلى أن الشعب اليمني لا ينسى هذه المواقف الصادقة، وهذا الدور والتضامن منقطع النظير.
وقال: “بفعالياتكم ونشاطكم وأنتم تسمعون العالم صوتكم بأنكم ضد قتل شعبنا وتجويعه وحصاره، نقول لكم ثقوا بأن الشعب اليمني لن يخذلكم، فقد حمل على عاتقة مسؤولية أن يكون في مقدمة الشعوب التي تنتصر لقضايا أمتها، وتتحرك في إطار مسؤوليتها، وتنطلق نحو القضية الكبرى والمركزية للأمة العربية والإسلامية قضية فلسطين”.
وأشار إلى أن “الشعب اليمني، رغم ما يتعرض له من حصار وتجويع وعدوان، إلا أنه يئن مع أي مظلوم في سوريا أو العراق أو لبنان أو فلسطين أو في أي بقعة من العالم العربي والإسلامي، ورغم جراحه إلا أنه لا ينسى جراح الآخرين”.. مؤكدا اعتزاز الشعب اليمني بكل من يقف إلى جانب مظلوميته، سواء من أفراد أو مسؤولين أو منظمات أو أحزاب أو حركات في كل العالم، وعندما يرى أخوة له وشعوبا تتحرك بكل ثقة ومصداقية، وأن هناك ضمائر حية ونفوس أبية تأبى الضيم والذل والهوان.
ولفت ناطق الحكومة إلى أن الشعب اليمني دشن العام الثامن من الصمود في وجه العدوان، الذي دمر الشجر والحجر، وقتل البشر والأطفال والنساء، ودمر كل مقومات الحياة، وحاصر الشعب اليمني برا وبحرا وجوا، ووصل به إلى محاصرة حتى الدواء ومنع المرضى من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، والتدخل في لقمة العيش وكل المستويات التي يعمل فيها على حصار اليمن.
وأضاف: “ومع ذلك بقي شعبنا اليمني صامدا وقويا وصابرا ومثابرا تحرر من العبودية، ونفض عنه غبار الهوان، وانتفض ماردا ليتحرك في كل المسارات والأصعدة، من التصنيع العسكري إلى التصنيع المدني إلى الاكتفاء الذاتي إلى بناء المستشفيات، وتعبيد الطرق، وتجهيز الجيوش إلى كل ما يمكن تحقيقه لمواجهة هذا العدوان، ليخوض هذا التحدي في ممارسته العملية ليقف في مواجهة إمبراطورية المال الخليجي، وإمبراطورية السلاح الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، وأمام مؤامرات الأعداء في كل المجالات ليكون حجة على بقية الشعوب”.
وأكد أن الشعوب إذا تحركت واستعانت بالله، فإنها قادرة على تغيير واقعها في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
وأشار إلى أن الشعب اليمني يرى الأمل في أبناء الشعب العراقي والشعوب الإسلامية، ويتطلع لأن يكون لهم دور بناء في قضايا الأمة وصوت مسموع، وأن يتنامى هذا الدور لتكون هناك لحمة واحدة لتحقيق الهدف والغاية الواحدة، وهي تحرير الأقصى من دنس الغزاة والمحتلين، واستعادة هويته الأمة العربية والإسلامية، لأنها الأمة التي وعدها الله بأنها خير أمة أخرجت للناس.
وقال: “نرى في فعالياتكم وهذا المهرجان، ونرى هذه الهامات من رجال الساسة والعلماء وقادة الفصائل والكتائب والحركات المجاهدة هذه النخبة من الشباب العراقيين من الرجال والشيوخ والقادة، رجالا ونساء كبارا وصغارا، نتطلع في وجوهكم ونرى فيها شموخ العربي الأصيل، نتطلع إلى هاماتكم وهي تطاول البنيان وعنان السماء، شموخا واعتزازا، ونرى في نفس الوقت وأنتم تنظرون إلى شعبنا بكل فخر واعتزاز، ونزداد فخرا وعزة ومنة لكم، فأنتم شعب عظيم عرف بأنه شعب الثورات والحرية”.
وعبّر عن التطلع في خروج الأمة العربية من محنتها، فالنصر أصبح قاب قوسين أو أدنى، وقد تهاوت قوى الشر وقوى الظلم وقوى الطغيان في كل العالم.
وتوجّه وزير الإعلام للمشاركين في المهرجان بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وأن يجعله الله شهر خير وبركة ورحمة للإسلام والمسلمين.. متمنيا للشعب العراقي التكاتف والوعي المتنامي لموجهة المؤامرات التي تحاك ضده، كما يستهدف الشعب اليمني.
وأضاف: “عدونا واحد وقضيتنا وغايتنا واحدة، نتحرك في هذا الإطار حتى يحقق الله النصر والغلبة لشعوبنا المستضعفة والحرة”.
وأكد المشاركون في مهرجان العراق دعم شباب العراق المتواصل للشعب اليمني حتى تحقيق النصر على قوى العدوان.
وتتضمن فعاليات المهرجان إطلاق حملة دعم لمساندة “أنصار الله” لمدة أسبوع، وإطلاق بالونات تحمل صور قائد أنصارالله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وصور الانتصارات، وكذا رفع صور جرائم العدوان الأمريكي – السعودي بحق الشعب اليمني.
كما تتضمن الفعاليات تنظيم مسيرة بمختلف العجلات تجوب شوارع بغداد، حاملة اللافتات والصور وأعلام اليمن، دعما لصمود الشعب اليمني على مدى سبع سنوات، وكذا إقامة مهرجان يضم الشباب والشيوخ والوجهاء والمفكرين.