موقع isci//
أوضح مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي، جدوى زيارة رئيس الوزراء المرتقبة إلى واشنطن، فيما أكد ان اللجنة التنسيقية العليا بين العراق وأمريكا ستعمل على تطوير العلاقات الثنائية في 13 قطاعاً.
وقال علاوي في تصريح للاعلام الرسمي، إن “العلاقات العراقية – الأمريكية في تقدم مستمر رغم كل التحديات والصعوبات التي واجهت مسار العلاقات بين البلدين، الا ان التحول الكبير الذي حصل في عهد حكومة محمد شياع السوداني هو تمرير العلاقات بحراك مؤسساتي تأسس بعد تجارب ومخاضات للدولة العراقية من جهة والفهم الأمريكي لشكل العلاقات الاستراتيجية مع العراق”.
وبشأن الجانب السياسي – الاقتصادي، أكد علاوي أنه “تم تأسيس اللجنة التنسيقية العليا والتي تعمل على نقل العلاقات العراقية – الأمريكية من المستوى العمودي الى المستوى الأفقي بعد زيارات عديدة قام بها الوفدان الحكومي العراقي – الأمريكي في مجالات ( السياسية ، الاقتصاد ، النفط والطاقة ، المياه ، التعليم ، الصحة ، الثقافة ، التغير المناخي ، المالية ، الحوكمة ، التجارة ، الاستثمار ، الشراكة الاقتصادية) بهدف تجسير وتطوير وتعزيز العلاقات نحو أطر مؤسساتية متبادلة”.
وحول الجانب العسكري، ذكر علاوي أن “اللجنة العسكرية العليا التي يقودها القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع دول التحالف الدولي تعمل على تقييم خطر داعش الإرهابي والجاهزية القتالية للقوات المسلحة العراقية ووضع جدول إنهاء تواجد التحالف الدولي بعد قرار رئيس الوزراء بإنهاء مهام التحالف الدولي في 5 كانون الثاني 2024، ونقل العلاقات الاستراتيجية مع دول التحالف الدولي إلى علاقات ثنائية طويلة الأمد وفقا للمصلحة الوطنية العراقية”.
وأكد أن “العلاقات العراقية – الدولية الدفاعية لمرحلة ما بعد تحرير الموصل تهدف لبناء القوات المسلحة العراقية وتعزيز قدراتها الاستراتيجية في فرض القانون والدرع الاستراتيجي”.
وبين أن “المسار الثالث فهو المسار المؤسساتي والذي يعمل على مراجعة اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية واللجان الستة المقرة فيها من أجل تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين الصديقين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية ورفع مستوى التعاون ووضع أولويات الشراكة الاستراتيجية “.
وذكر أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيقود حوار القمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض في 15 نيسان 2024، والذي سيعطي للعلاقات العراقية – الأمريكية مسارا شاملا بعد عشر سنوات من النظر عبر العدسة الامنية للعلاقات والانتقال إلى الأبعاد الشاملة والعودة إلى نقطة الاستقرار ماقبل سقوط الموصل في العلاقات العراقية – الأمريكية”.
ولفت علاوي الى أن “الزيارة تنتظر لقاء رئيس الوزراء مع المنظومة الاقتصادية الأمريكية في المجلس الاقتصادي العراقي – الأمريكي عبر الشركات الأمريكية ضمن جهود الحكومة العراقية في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم مؤشرات تحسينه بالتعاون بين الأجهزة الحكومية العراقية وغرفة التجارة الأمريكية في واشنطن، لبحث الفرص الاقتصادية والعمل سوية على فهم أوسع لبيئة الأعمال وتشجيع رؤوس الاموال الأمريكية للعمل في العراق بالمشاريع الاستراتيجية وتعزيز العمل القائم في محافظات العراق وإقليم كردستان في قطاع الطاقة وقطاعات مهمة أخرى في الاقتصاد الذي يمثل نقطة الارتكاز والثقل الاستراتيجي للاقتصاد العراقي”.
وأوضح أن “هذه الزيارة تأتي في ظل تصور مشترك لأهمية المصالح وترابط المشتركات باتجاه بناء علاقة استراتيجية صحيحة من أجل توازن عائد المنفعة للعراق والولايات المتحدة الأمريكية”.
