موقع isci // متابعات دولية
قالت وكالة رويترز للانباء ان الغضب الشديد داخل الحزب الديموقراطي بشأن تعامل الرئيس الامريكي جو بايدن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة قد فاجأ حملته الانتخابية ، ويمكن أن يؤدي الى انخفاض الدعم له في انتخابات نوفمبر.
ونقلت الوكالة عن مجموعة من كبار المسؤولين في الحزب الديموقراطي وفي حملة بايدن الانتخابية ان البيت الابيض قد توقع ان الاستياء الديموقراطي بشأن غزة سوف يتلاشى مع مواصلة بايدن لحملته الانتخابية ضد المرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب .
وقالت الوكالة انها اجرت مقابلات مع العديد من هولاء المسؤولين الديمقراطيين قالوا فيها انه قبل تسعة اشهر من موعد اجراء الانتخابات ، اصبحت المشكلة تزداد سوءا مع استمرار معارضة بايدن لدعوة وقف اطلاق النار الدائم في غزة ، مما أثار الغضب عند ائتلاف من الناخبين كان قد ساهم في فوزه في انتخابات عام ٢٠٢٠ ، ويضم هذا الائتلاف الامريكيين السود والنشطاء المسلمون في ولاية ميشيجان والناخبون الشباب في الحزب الديموقراطي.
وجاء في تقرير رويترز ان الديمقراطيين قد انقسموا حول الدعم القوي الذي يقدمه بايدن لإسرائيل منذ السابع من اكتوبر ، حيث تشير استطلاعات الرأي ان العديد من اليهود الاميركيين الذين يصوتون عادة للحزب الديموقراطي ، قد احتشدوا خلف بايدن الذي وصف نفسه بأنه صهيوني . ولكن الكثير من الناخبين الشباب في الحزب الديموقراطي ومن طيف واسع من الملونين عارضوا سياسة بايدن ازاء حرب غزة التي اسفرت حتى الان عن مقتل حوالي ٣٠ الف فلسطيني.
وقالت ان أجزاء مهمة من هذا الائتلاف قد اصيبت بخيبة امل كبيرة ، وهي غاضبة من مواقف بايدن الداعمة لحرب إسرائيل في غزة .
ومن هؤلاء الامريكيون من اصول عربية في ميشيجان الذين دعموا بايدن في انتخابات عام ٢٠٢٠ ، حيث تعهدوا بايقاف دعمهم له، وحثوا الناخبين على التاكد من عدم التزامهم عند صناديق الاقتراع في اختبار مبكر لكيفية تعامل بايدن مع غزة والذي يمكن أن يلحق به ضررا في هذه الولاية المتأرجحة.
كما اعرب الكثير من الامريكيين السود عن تضامنهم مع الفلسطينيين ، ويرون ان قضيتهم هي انعكاس لتجربتهم الخاصة مع القمع .
وفي خارج ولاية ميشيجان ، تقول رويترز ان كنائس السود والناشطين يطالبون بايدن بالعمل على وقف الحرب في غزة ، ومن هؤلاء على سبيل المثال الناشطة السياسية في كنتاكي سيليني موتوياماريا التي قالت ” انهم يشعرون بالخيانة ، مضيفة عندما يتعلق الأمر بالقتال من اجل ناخبيه ، فإن الدوائر الانتخابية التي أوصلته الى البيت الابيض في عام ٢٠٢٠ ، قد تخلى عنا تماما .