كتبه // سامي جواد كاظم
الى اصحاب الفخامة والسعادة والجلالة والقادة العسكريين حتما وجزما تابعتم وسمعتم رغما عن انوفكم ما قامت به المقاومة في فلسطين وبعد اكثر من شهرين خسائر فادحة بالكيان الصهيوني يقابله ضحايا مدنيين باعداد فادحة من الفلسطينيين . هل تحدثون انفسكم وانتم القادة لجيوش عظيمة وقوبة وعرمرمية وفتاكة وشجاعة ومجهزة بكل انواع الاسلحة جو وبر وبحر وتستعرضونها في المناسبات وابادة شعوبكم بسبب المظاهرات ماذا لو كان قادة المقاومة هم قادة هذه الجيوش كيف سيكون حال العرب ؟ ، مسالة الدفاع عن الاسلام والعروبة مسالة مغيبة من ضمائركم مسحها سايكس بيكو ومن على شاكلتهم بسبب الخطوط المتعرجة التي مزقت الامة الاسلامية ، ولكن لابد وان راودكم هذا الاحتمال وتهربتم من الاجابة عليه ، ماذا لو امتلكت المقاومة 10% من تجهيزاتكم العسكرية ؟ بل ماذا لو كان للمقاومة قوة جوية او على الاقل اربع طائرات حربية ؟ كم سيكون عمر الكيان الصهيوني في فلسطين هل سيصمد اكثر من شهرين كما صمدت المقاومة والمدنيين ؟ اقسم بالله ثلاث تمسح دولة الصهاينة من خريطة العالم
السابع من اكتوبر اظهر لنا اكاذيب امريكا وابنهم من الزنا الكيان الصهيوني من حيث قوتهم واستخباراتهم فانهم فقط ( خيال ماتة او خراعة خضرة ) اي تخدع العصافير والدليل ما فعلت بهم المقاومة ، الدولة الاولى بالاكاذيب هي الولايات المتحدة الامريكية وعجبي على من يصدق بهم مثلا يتحدث عبد الباري عطوان معقبا على تصريح الكذاب وزير الارهاب الامريكي بانه انضمت ثمان دول لتحالفه لحماية البحر الاحمر قائلا انا متاكد نصفهم عرب ، غيبيا تاكدت وعلنا صدقت بما قاله …. انه يكذب كما كذبوا عن قوة جيش الكيان الصهيوني .
ما فعلته المقاومة وبامكانياتهم المحدودة التي لا تساوي شيئا يذكر امام تجهيزات جيش الكيان يعتبر درسا عسكريا عقائديا فريد من نوعه لم يكرره التاريخ من حيث القلة والكثرة منذ معركة بدر والى الان .
والوجه الاخر لهذا الدرس العسكري العقائدي هو ما تقوم به اليمن العربية الحرة والتي يكفيها فخرا انها ليست ضمن الجامعة العربية ولا الامم المتحدة منظمتان خاصة بالخاضعين ولا اقول اكثر لان فيهم حكام بخلاف شعوبهم التي نهضت بتظاهرات مؤيدة للشعب الفلسطيني .. اليمن وانا متاكد انها تضحك على الامريكا بارسال مسيرة قيمتها 1500 دولار ليسقطها صاروخ كلفته ( 2 مليون دولار ) هذا على مسؤولية الاخبار .
على مر التاريخ ستكون ارهاصات تتحدث عن بطولات المقاومة وعبر الاجيال وكذلك يتحدث التاريخ عبر الاجيال عن المواقف المتخاذلة للعرب وهم يرون ابناء الدين والعروبة يموتون قتلا وجوعا مع الموت البطيء للجرحى الذين لا يجدون دواء للعلاج مع الاستهتار الصهيوني في التطاول عليهم وعدم الرد عليه نعم سيذكرهم التاريخ بالتخاذل والجبن .
ستنتهي الحرب شئتم ام ابيتم ولا يمكن للكيان ان يحقق ما يطمح له والمقاومة ليست اسماء بل وطن ولاد لرجال مقاومين ابطال ، وغير ذلك ستظهر قصص بطولية للمقاومة ما كنا نعلمها يقابله قصص اجرامية للعدو اقدم عليها بحق الابرياء ، واما وجه امريكا فلا حاجة للحديث عنه فقد اصبح وجه الشيطان اجمل منه بكثير