المكتب الإعلامي / بغداد
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ صدق الله العلي العظيم
مع اقتراب موعد الذكرى الثانية لجريمة اغتيال شهداء قادة الانتصار الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس رضوان الله تعالى عليهما على يد الغدر الامريكية تكون الامة امام اختبار لخلق ملحمة جديدة تعبر فيها عن موقفها الرافض للمؤامرات الخارجية بمختلف اشكالها، بدءًا من مساعي الانتقاص من السيادة العراقية وترك القتلة المجرمين دون ثأر ومحاسبة، مروراً بمشاريع استهداف العملية السياسية والديمقراطية في العراق، انتهاءاً بمحاولات استهداف الهوية العراقية المحافظة وانتزاع الأسس والثوابت من المبادئ.
ايها الشعب العزيز ان الاعداء يضعون خروجكم المليوني في المسيرة الاحتجاجية على الجريمة الامريكية في الحسبان، بل يحسبون لها الف حساب، وترغمهم على اعادة النظر في طريقة تعاملهم مع العراق لما يحمل احياء هذه المسيرة من رسائل تفوق كل الرسائل السياسية وغيرها اهمية وشفافية وسرعة.
ان الحضور الواسع في هذه المناسبة الاليمة هو مصادق للاية الكريمة: “وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ” لانه يكون للمطالبة بدم اريق ظلماً وعدواناً وسيحمل الكثير من البركات لمستقبل العراق وحاضره.
حمى الله العراق واهله من كل سوء ومكروه ونصرهم في معركتهم الوجودية وكتب الله لهم تحقيق الاماني في العام الجديد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
26 جمادي الاول 1443
31 كانون الاول 2021
