موقع isci//
اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني :” ان الحكومة ماضية بمشروع العراق الاهم وهو مشروع طريق التنمية “.
وقال السوداني في كلمة خلال وضع حجر الأساس لمشروع الربط السككي في منفذ الشلامجة الحدودي بمحافظة البصرة، لنقل المسافرين وزائري العتبات المقدسة: ان العراق يستقبل أيام الزيارة الأربعينية، الزوار من داخل العراق وخارجه، ومن أغلب دول العالم، عبر البرِّ والجوّ والبحر.
وأضاف ان القسم الأكبر من الزوّار كان من إيران، حيث بلغ عدد الوافدين من كل المنافذ بحدود 3 ملايين، وعدد الوافدين من منفذ الشلامجة تجاوز 700 ألف لغاية الآن.
وتابع :” اننا نتطلعُ إلى بنية تحتية تسهل عملية دخول الزائرين في السنواتِ القادمة مع تنامي أعدادهم، وتيسّر وصولهم، وتقلل من الزخم والحوادث والاختناقات التي تشهدها الطرق في المناسبات.
واوضح ان هذا المشروع يمثل ركيزةً أخرى في تعزيز البنى التحتية لاقتصادِنا، ورفع قدرة العراق على التواصل مع دول الجوار، واستقبال المسافرين القادمين من إيران، وبلدان وسط آسيا، عبر مشروع الربطِ السككي.
واكد ان المشروع خضع لسنوات من النقاش والبحث على مدى كلّ الحكوماتِ السابقة حتى تم الاتفاق على إكماله بين البلدين عام 2021.
وتابع السوداني: اتخذنا عدة قرارات تكللت بإكمال متطلبات تنفيذ المشروع، وصولاً للتعاقد مع إحدى الشركات المنفذة.
وأضاف: أتقدم بالشكر الجزيل للجمهوريةِ الإسلامية على تبنيها إزالة الألغام من المنطقة المحددة والتكفل بتنفيذ جسر على شط العرب لعبور سكة الحديد.
واكد ان السكك الحديد، مازالت تعدُّ الوسيلةَ الأعلى في جدواها الاقتصادية، والأرخص في النقل، والأكثر أمناً.
واوضح انه لا يوجدُ اقتصادٌ في العالم لديه مؤشراتٌ موجبة في النمو، ما لم تكن السكك الحديد جزءاً من هيكله الداعم.
واكد السوداني ان الربط السككي عبر منفذ الشلامجة هو حلقة من حلقاتٍ مُتعددة، نأمل أن تمتد لتصل إلى النجف الأشرف وكربلاءَ المقدسة، وفي عموم المنطقة.
وبين ان (طريق التنمية) سيوفر فرصاً كبيرةً للتحولات التنموية بعد اكتمال ميناءِ الفاوِ والمدينة الصناعية الملحقة به، وسيشكل مساراً جديداً من بين مساراتِ النقل في المنطقة
واكد ان الحكومة اهتمت بمسألةَ الشراكة البناءة، لأنها عصب الاستقرار والتنمية في العراق والمنطقة.
واشار الى ان العلاقة بين العراق وإيران استراتيجية، ونعمل على مشروع المدينة الصناعية الحدودية وطرق النقل المشتركة بين البلدين.
وختم السوداني كلمته بالقول : أثمن دور الإخوة، وزير النقل وكادر الوزارة ومحافظ البصرة وفريقه والمستشار حازم الخالدي وباقي المسؤولين في وزارة الخارجية واللجان والوزارات، على ما بذلوه من جهد استثنائي في هذا المشروع.