كتبه// عبد الجبار الجزائري
عندما تقرأ بحث حول النوع الاجتماعي او الجندر .في المجلات العربية او مراكز البحوث في العراق والدول العربية تجد اللف والدوران للتمويه على المصطلح او لتضييق كنهه..وما يشير اليه.
ثم يبدأ الباحث بالدوران حول موضوع الدور الاجتماعي للمرأة والرجل حسب ثقافة المجتمع
مع ضميمة انه يريد تصفير هذه الأدوار تحت قاعدة إيجاد رؤية جديدة للمساواة بين الرجل والمرأة. وكأن الباحث نبي جديد حل على الامة متجاوزا تراثها. وأننا نعيش عصر الجاهلية حتى بعث الله الجنادرة الصالحين . ..
اذن من هو المسؤول عن تضييع ثوابت الثقافة الاسلامية، هل هو عالم مرائي مشكك او زعيم سياسي متماهي مع ما يطرحه الغرب من ثقافة ام مثقف لايعرف ان لأمته ثقافة لا يمكن اختصارها وثوابت لايمكن تضييعها …
إلايمكن ان يتطلع السياسي المتربع على عرش السلطة والمسؤولية ان هناك واجب مهم يقع على عاتقه هو الحفاظ على الهوية الاسلامية لمجتمعه المسلم. وأن نحرج خطباء منابر لايملك بعضهم قوت يومه ويعتاش بعضهم على ماتوفره ايدي المحسنين ومنابر بكائية عدها الكثيرون وسائل لاستدرار الدموع الزاكية لمصائب اهل البيت ونريد الزام المتطوعين على خوض الصراع مع الثقافات الأخرى المسلحة باسلحة الدولة العلمانية والمزودة بامكانيات الدولة وبهرجتها وقاعاتها ورواتب اكادمييها
ان المنبر الحسيني الذي لايشكل حالة احترافية واضحه يواجه اعلام وثقافة مضادة مترفة ومتمكنه لا تعاني من الخوف من الخسارة ولديها من النضج السياسي والدعم الأممي والمحلي
مايجعل القضية تبدو خاسرة قبل البدأ بها
ان استعارة فكرة ان المنبر الحسيني سيقوم بدوره منفردا في مواجهة حملة الافساد الثقافي هي فكرة موروثة من زمن التقية
وأن أعداء هذا المنبر ماهرين ايضا في،ابتداع طقوس وردات مسيئة لهذا المنير وهي وسيلة قد تكون ممنهجة لاضعافة وتشويه القائمين عليه
وانتظروا الحملة التي ستواجهها زيارة الاربعين من تشويه لمعالمها بدئت باتهام الزوار الايرانيين بإدخال عملة مزورة حتى قبل دخولهم الاراضي العراقية
…ان وجود هجمة ثقافية وبروز نوع معين من المثقفين الاكادميين واتساع الفكر العلماني لدى اكثر المتصدين من اساتذة في الجامعات العراقية
سيكون له الأثر الاكبر في تغيير معالم الثقافة العراقية حاليا ومستقبلا ولن يكون هناك قدرة على مواجهتها..