بقلم // إياد الإمارة
كلنا مقاومة .. هكذا يجب أن نكون .. لا أن نحمل السلاح جميعاً ونقف نحصن الثغور المعروفة والمشخصة فقط -وإن لزم ذلك سنكون- بل علينا أن نكون مقاومة تحصن الثغور كل الثغور وكل من موقعه .. الطالب في المدرسة أو الجامعة مقاومة.. الموظف في وظيفته مقاومة.. الفلاح والعامل والمثقف مقاومة .. هذا السبيل الوحيد لنحيى أحراراً بعزة وكرامة وسلام. العراق بلا مقاومة سيكون بلا حياة لأن الأعداء لا يريدون لنا أن نحيا في هذا الوطن. 《قَالَتِ ٱلْأَعْرَابُ ءَامَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَٰكِن قُولُوٓاْ أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ ٱلْإِيمَٰنُ فِى قُلُوبِكُمْ ۖ ….》 لا تقولوا آمنا ولما تدخل المقاومة في قلوبكم وعقولكم وسلوككم حتى يتحقق النصر .. لا يكتمل الإيمان في هذا البلد في هذا الظرف بالذات بلا مقاومة يحصن بواسطتها العراقي نفسه من كل المخاطر التي تحدق به، ويحقق لنفسه التقدم والرفاه.. الإعمار والبناء في هذا البلد يحتاج إلى مقاومة، ومكافحة الفساد من كل نوع في هذا البلد تحتاج إلى مقاومة، والعيش بسلام في هذا البلد يحتاج إلى مقاومة، هذا ما أصبح جلياً وواضحاً لنا جميعا. هم (الأعداء) يريدوننا بلا مقاومة.. لا نقاوم لكي نعمر ونبني .. ولا نقاوم لكي نقتلع جذور الفساد من كل نوع .. ولا نقاوم لكي نعيش بسلام .. وبعد ذلك يصبح العراق كل العراق لقمة سائغة لمشاريعهم التخريبية الهدامة ولن يستطيع أي عراقي أن يحرك ساكنا أو ينبس ببنت شفة لأنه منهار من الداخل تحيط به الشكايا وأوجاعها ولا يقوى حتى على الأنين ازائها. من يسلبنا حق المقاومة في هذا البلد يسلبنا حق الحياة. لماذا الإبراهيمية في العراق؟ إنها من أجل أن تسلبنا حقنا في المقاومة .. لا نحتاج إلى وقت للتفكير بدواعي حملة الإبراهيمية الشعواء التي يشنها صبي لندن بالعلن أو التي يشنها باقي الصبية بالخفاء، الأمر واضح جدا. على الجميع هؤلاء الذين يحملون حساً وطنياً صادقاً لا تحبسهم مطامعهم الخاصة غير المشروعة عن أداء الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني أن يكونوا مقاومين لا تأخذهم في الله لومة لائم مهما كلف الأمر، إن وجودنا جميعا مرهون بوجودنا أحراراً أعزة في هذا الوطن (العراق) فلا يتوهمن أحدنا إنه سيكون لوحده في مأمن من مكائد الأعداء إن تحالف معهم ولا يعتقدن أحد إن ماله وجاهه وخدمه وحشمه وحواشيه باقية معه إن تمكن الأعداء منا وعندها سوف لن يتمكن حتى من مجرد الهروب! قلتها سابقاً واقولها الآن وبعد حين إن الخائن بآلاء موطنه لن يعيش بسلام ولن يعيش رغداً بل ستحيط به البلايا لتوقعه ذليلاً حسيراً تتقاذفه ركلات الأعداء إلى أن يصل إلى مكب النفايات ومنه يحشر إلى الله تبارك وتعالى مثقلاً بالذنوب والخطايا لتكون جهنم مثواه الأخير. أتمنى أن نعي الدرس قبل فوات الأوان.