موقع isci / تقارير / متابعات –
عمليات سرية واسعة اجرتها القوات البريطانية في اكثر من تسعة عشر دولة. هذا ماكشفته دراسة لمجموعة العمل ضد العنف المسلح البحثية ونشرته صحيفة الجارديان البريطانية حيث اشارت الى أن القوات الخاصة البريطانية شاركت في عمليات سرية دون موافقة البرلمان البريطاني في تسعة عشر دولة ومنطقة من بينها سوريا والسودان واليمن ومضيق هرمز والصومال والجزائر والعراق وباكستان واوكرانيا وغيرها من الدول الاخرى.
وتشتمل الوحدات الخاصة البريطانية، التي تعمل في السر دون أن تكشف الحكومة أنشطتها للعلن، على قوات الخدمة الجوية الخاصة المعروفة اختصارا بـ’ساس’ (SAS)، وخدمة القوارب الخاصة ‘إس بي إس’ (SBS)، وفوج الاستطلاع الخاص ‘إس آر آر’ (SRR)، وقوات خاصة أخرى ينشر عناصرها باستمرار بأوامر من رئيس الوزراء ووزير الدفاع للقيام بمهام عالية الخطورة، على الرغم من أن البلاد لا تكون عادة في حالة حرب.
وتقول المجموعة البحثية إن أنشطة القوات البريطانية الخاصة كانت مثار جدل لارتباطها ببعض الممارسات، ومنها اغتيال مواطنين بريطانيين في العراق وسوريا، وعمليات تستر على قتل مدنيين في أفغانستان، والمشاركة في القتال باليمن مع زعماء متهمين بانتهاك حقوق الانسان وارتكاب جرائم هناك وكذلك حوادث إطلاق نيران صديقة خلفت قتلى في سوريا.
ووفق الغارديان، كانت القوات الخاصة نشطة بنحو خاص في سوريا. وأشار تقرير المنظمة إلى دخول هذه القوات الى سوريا منذ الفين واثنى عشر لمساعدة الجماعات المتمردة الارهابية التي تحارب الدولة السورية
كما اشارت التقارير إلى وجود 50 فردًا من القوات الخاصة البريطانية في أوكرانيا، على الرغم من أن بريطانيا ليست طرفًا رسيما في الحرب هناك كما اشارت التقارير الى قيام هذه القوات ايضا باجراء عمليات داخل الاراضي الروسية نفسها.
المدير التنفيذي لمنظمة “العمل ضد العنف المسلح”، إيان أوفرتون اكد إن النشر الموسع للقوات الخاصة البريطانية في عدة دول على مدار العقد الماضي يثير مخاوف خطيرة بشأن الشفافية والرقابة الديمقراطية،” مضيفًا أن “غياب الموافقة البرلمانية على هذه المهام ومراجعاتها بأثر رجعي مُقلق للغاية.