بقلم// محمد صادق الهاشمي
ساعدك الله في ما تقوم به من مهام ونسال الله لك التوفيق، وقد لامست بعض هموم المواطن بدعم اخوتك في الاطار .
ومن منطلق الحرص على على سلامة المسيرة والقيم يعز علي ان يستعمل اسمكم الكريم وموقعكم المحترم ان تطرح مفاهيم خطيرة في موتمر برعايتكم في الموتمر الذي عقد قبل يومين تحت عنوان ((البحث عن الهوية الوطنية))، وهو عنوان مهم يحتاج الى التعميق والنقاش، بيد ان احد المشاركين يطرح بحثا صارخا مخالفا للقيم والثوابت وهو (( الجندر وبناء الهوية ))،وبعد البحث في عمق الجندر نجد انه اطروحه غربية تجرد الانسان عن امتثال الانسان لقيم المجتمع وتجرده عن القيم السماوية وتنهي الحدود المنظور اليها تشريعا وعرفا عن المراة .
معاهدة ((سيداو)) التي تضمنت (30) بندا واقرت نتائجها عام 1980 ووقع عليها عدد من الدول وليس العراق منها انها : تشرع للمراة حق الطلاق، بل هي من تطلق الرجل ،وهي من تجعل من المراة رجلا وتنزع عنها كل التزام شرعي وعرفي واجتماعي وغيره من التفاصيل بما فيها قيمومة الرجل علي المرأة .
انا على ثقة انك غير مطلع على التفاصيل في هذا الموتمر وما طرح فيه ومن الخطورة بمكان ان نجعل من الجندر هو الممهد للهوية الوطنية في العراق بديلا عن عن هوية الاسلام والقيم والاخلاق والمصير المشترك واللغة والتاريخ والجغرافيا والجهاد والتاخي وفتاوى العلماء في وجوب التعايش، وهذا ما يودي الى الاختلال الشرعي والاجتماعي .
وعلى ثقة انك تسعي جاهدا لانقاذ شعبك في الخدمات، وانك لو علمت بهكذا طرح لرفضت والدليل اليك يعود الفضل في منع بيع الخمور في الاماكن العامة وانت الذي واجهت حكومتك ((المحتوي الهابط )) فليس من المعقول ان تسمح بهكذا طرح خطير بان تكون هويتنا الاساس فيها الانحراف .
ولاني اعلم بحقيقتك الراقية ارسلت رسالتي اليك املا ان توكل الى مستشاريك متابعة الموتمرات التي تريد الاختراق لمجتمعنا الذي هو امانتك خصوصاً الموتمرات التي تعقد باسمك وموقعك ،اما اخوتنا في الاطار فانهم ايضا تتوجه لهم المسولية ونامل منهم الموقف الكريم .