بقلم/ نجم الدليمي
* ان من (( اسباب استفحال ظاهرة الإرهاب في العراق… يتعلق بطبيعة الاحتلال الامريكي…، ورغبته بتجميع الارهابيين على ارض العراق..، لقد استخدم الاحتلال ورقة الارهاب ذريعة لخلط وتشويه الحقائق)). ص،43. بلغ عدد الشركات الامنية الاجنبية نحو 76 شركة وحصلت على ملايين الدولارات. ص،64-67. ان الاحتلال كرس بدعة خطيرة في المجتمع العراقي الا وهي تكريس نظام المحاصصة الطائفي وان تقرير ( بيكر – هاملتون) يؤكد على تقسيم العراق الى مناطق، اقاليم، وان تكون على اسس مذهبية او قومية او منطقية.ص 92.
* ان (( اولى الرصاصات التي اطلقها الاحتلال الامريكي على الهوية الوطنية هي تثبيت لمبدأ المحاصصة وتشظيها)). ص،109- 111. و جود اكثر من 300 موقعاً ملوثا في العراق يحتمل وصول اضراره الى 22،5 مليون نسمة في كل مكان في بغداد الى ابي الخصيب في جنوب العراق، في التربة والهواء و في اجسام المواطنين الملامسين وفي جثث القتلى وفي الانقاض…، ص،183. و في تقرير الواقع البيئ انه قد درس نحو 263 موقعاً ميدانياً منها 93 موقع في بغداد و186 موقع في المحافظة،وظهر تلوث اشعاعي في 18 موقعاً للأكراد ومواد الخردة،من اصل 19. وقد ورد في تقرير الواقع البيئ الصادر عن وزارة البيئة للعام2009، ان الفرق الرقابية التفتيشية في مركز الوقاية من الاشعاع كانت قد اجرت الكشف على 245 موقعاً للمخالفات الحديدية ( السكراب)، وتبين وجودر31 موقعاً تضم قطعاً ملوثة بالاشياء.ص،184-186، 189-191.
* ليس غريباً أن (( عدم سماح الولايات المتحدة الأمريكية لاي جهة بكشف عن مستويات الثلوث الاشعاعي في العراق، لقد اقدم بوش الأب في حربه على العراق عام 1991 بنحو 320؟ طناً من اليورانيوم المنضب وهناك مصادر اخرى تؤكد ما بين 300-700؟طناً. ص230. ففي (( الاسبوعين الاولى من حرب عام 1991 قصف العراق بنحو 700 صاروخ توماهوك…، واطلقت دباباتهم 9 ملايين قذيفة معالجة باليورانيوم المنضب…، وان حجم القنابل التي اسقطت على العراق في عام 2003 كانت ما يعادل 7 قنابل نووية مقارنة مع عام 1991)). ص،230. وجود نحو 25 مليون لغم تحت الأرض لم تستخرج بعد، فضلاً عن 3 ملايين طن من الصواريخ والقنابل والذخائر مازالت مهملة في مناطق متفرقة.ص، 234.
لقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية نحو 2000 طن من اليورانيوم المنضب خلال احتلالها للعراق عام 2003، فضلاً عن 800 طن استخدمت في عام 1991 وتلوث 350 موقعاً في العراق خلال عمليات القصف بأسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضب، ويقدر الجيش الاميركي انه القئ 10782 قنبلة انشطارية تحتوي على 1،8 مليون قنبلة صغيرة على العراق خلال الحرب، ومن الجدير بالذكر أن مدة عمر النصف للنشاط الاشعاعي اليورانيوم المنضب هو 4،5 مليار سنة.ويشير بوب نيكولز الى ان حجم الاشعاع الذي اطلق على العراق عام2003، يعادل 250 قنبلة نووية بحجم قنبلة ناجازاكي. ص، 229، 232-235. (6).
الخسائر البشرية للعراق ::
نعتقد، ان الخسائر البشرية للعراق خلال حرب الخليج الاولى والثانية والحصار وغزو واحتلال العراق تتجاوز 2،5 مليون شهيداً، ناهيك عن الجرحى والمعوقين والمفقودين…، لا توجد معطيات رسمية حول ذلك، وكما تقدر الخسائر المادية للشعب العراقي من عام 1980 ولغاية غزو العراق المحتل باكثر من 2 ترليون دولار أمريكي، وخلال الاحتلال الامريكي للعراق هاجر ما بين 3-4 مليون مواطن عراقي خارج البلاد ووجود نحو 4 مليون نازح داخل العراق واكثر من 5 مليون يتيم واكثر من 2 مليون امرأة ارملة واكثر من 7 مليون مواطن عراقي تحت خط الفقر واكثر من 8 مليون امي ناهيك عن اشباه الاميين في العراق، نمو معدل البطالة بنسبة 60 بالمئة وخاصة وسط الشباب، اكثر من 6 بالمئة من الشباب يتعاطون المخدرات ووجود 13328 معمل ومصنع متوقف عن العمل وبشكل متعمد ولصالح القوى الاقليمية والدولية بالدرجة الأولى وان 70-80؟بالمئة من السلع الغذائية والدوائية.. مستوردة وغياب الرقابة عليها من حيث الجودة على هذه السلع، 39 مرض منتشر في العراق. هذا هو النموذج الياباني الذي حصل عليه الشعب العراقي بسبب الاحتلال الامريكي للعراق؟.
ان من اهم (( منجزات)) قادة اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز والمدعوم اقليميا ودولياً هي الاتي ::
تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وخطر التلوث الاجتماعي والمثيلية في المجتمع العراقي، وجود المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون وصاحبة القرار الفاعل والموثر على السلطة في العراق ومن كل المكونات الطائفية الثلاثة، وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وغياب الخدمات وخاصة الكهرباء والماء الصالح للشرب البصرة انموذجا حيا وملموسا على ذلك، وبدليل تم انفاق اكثر من 80 مليار دولار اميركي على قطاع الكهرباء من الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم وكهرباء غير منتظمة ويمكن القول عنها غائبة وتفشي فيروس الفساد المالي والإداري من اعلى قمة السلطة حتى ادناها وبشكل واعي ومخطط له وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة الاوليغارشية الطفيلية الحاكمة في العراق وهم وحاشيتهم لن يشكلوا اقل من1 بالمئة من مجموع سكان العراق وهؤلاء قد استحوذوا على حصة الاسد من ثروة الشعب العراقي، تنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية واضعاف العملة الوطنية الدينار العراقي لصالح الورقة الخضراء ولصالح القوى المتنفذة في الحكم ولصالح البنوك الخاصة والسماسرة والمضاربين…، ازدواجية المرتبات والمشاريع الوهمية وعقود التسلح وعقود السجون وتهريب النفط وتهريب الاموال للخارج والتي تجاوزت 800 مليار دولار أمريكي، غياب الحسابات الختامية والانفاق المفرط لجهاز السلطة التنفيذية والتشريعية…، غياب الرقابة الشعبية على نشاط وعمل السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية. هذه هي بعض اهم (( منجزات)) قادة نظام المحاصصة المقيت والاحتلال الاميركي للعراق. ان هذه النتائج المرعبة والخطيرة لم ولن يتم معالجتها سوى بالكلام والاعلام فقط، بل هي مستمرة وتنخر في جسم المجتمع والاقتصاد الوطني وهذا لم يكن وليد صدفة اصلا. اما بخصوص الخسائر للجيش الاميركي خلال غزو العراق قد تجاوزت ال5000 قتيل عسكري واكثر من 20 الف بين جريح ومعوق… واختلفت التقديرات للخسائر المادية للولايات المتحدة الأمريكية بغزوها للعراق ما بين 3-5 ترليون دولار أمريكي.