تقارير //
مازالت أمريكا غارقة في هاجس نفوذ وتأثير الدور الصيني المتنامي في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد الاتفاق بين الرياض وطهران في بكين على عودة العلاقت بينهما، فقد ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، ان جميع الأطراف التي شاركت في مفاوضات بكين، إتفقت على عدم استخدام اللغة الإنجليزية أثناء المفاوضات، وكانت المخاطبات والوثائق باللغات العربية والفارسية والصينية.
الصحيفة الامريكية، نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها ان استبعاد اللغة الانجليزية في هذه المفاوضات، هو إشارة واضحة الى تنامي نفوذ الصين.
وكدليل آخر على تنامي نفوذ الصين، نقلت الصحيفة عن ذات المصادر، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ اقترح في زيارته للرياض، أواخر العام الماضي، “عقد قمة في بكين بين إيران ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي خلال العام الجاري، وهي قمة ستعقد بعد الاجتماع المزمع لوزيري خارجية إيران والسعودية”.
وفي ذات السياق نقلت صحيفة “راي اليوم”، عن مصادر دبلوماسية وصفتها بالمطلعة، قولها ان السعودية تبذل جهودا بشكل حثيث لإنجاح القمة العربية المقبلة المقرر ان تستضيفها السعودية، عبر حضور كل الدول العربية وعدم مقاطعة أي دولة عربية للقمة ومن بينها سوريا.
وتؤكد المصادر ان الرياض تسعى الى دعوة ايران وتركية كضيوف على القمة في اشارة ستجعل من الرياض منصة للامن الإقليمي والتسوية الشاملة على مستوى المنطقة، وقد تسبق قمة ايران ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي في بكين، عقد اجتماع القمة العربية في الرياض، وبذلك ستكون بمثابة خطوة تمهيدية لجعل اتفاق الرياض طهران اتفاقا على المستوى العربي الإيراني ككل.
بات مؤكدا ان الاتفاق الايراني السعودي، أفشل جميع مخططات امريكا والكيان الاسرائيلي، الرامية الى اشغال دول وشعوب المنطقة بفتن وصراعات طائفية مفتعلة لا تنتهي، الجميع فيها خاسر، إلا “اسرائيل”.