متابعات/
تتسارع تطورات المشهد السياسي في العراق نحو مزيد من التأزم؛ في وقت تستمر فيه اعتصامات مناصري التيار الصدري داخل مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وهناك تحذيرات من مغبة السماح لعناصر تابعة لجهات خارجية من استهداف المتظاهرين لاشعال الفتنة.
وأكد مدير مكتب زعيم التيار الصدري في بغداد “ابراهيم الجبري” أن الاعتصامات في البرلمان مستمرة وأنه لا مفاوضات مع الإطار التنسيقي.
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ذهب إلى ابعد من ذلك؛ واعتبر أن ما يجري في البلاد هو فرصة جذرية لتغيير النظام السياسي، والدستور.
وذكر الصدر أن الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة الخضراء كمرحلة أولى هي الفرصة الذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية.
وقالت مصادر في الإطار التنسيقي، إنه تم تشكيل وفد تفاوضي للتواصل مع الأطراف السياسية الفاعلة لحلحلة الأزمة الراهنة؛ وأضافت المصادر أن الوفد التفاوضي سيقوده “هادي العامري”، وأنه منفتح للتواصل مع جميع الأطراف العراقية.
وفي جملة المواقف الداعية إلى إنقاذ العراق من تسونامي الأزمة؛ أطلق رئيس حكومة كردستان العراق “نيجيرفان بارزاني” مبادرةً للحوار بين الأطراف السياسية، داعياً إياهم إلى القدوم إلى أربيل، والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد.
ودعا الاتحاد الأوروبي القوى السياسية في العراق إلى الالتزام بضبط النفس، ونبذ العنف، وحلّ أزمة الانسداد السياسي بالبلاد عبر الحوار.
الأمم المتحدة بدورها أعربت عن قلقها من تصاعد الاحداث وناشدت جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وتجنب المزيد من العنف وضمان حماية المتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولة.
وقالت السفارة الأميركية في بغداد إنها تراقب عن كثب ما وصفتها بالاضطرابات في بغداد، وأكدت أن الحق في التظاهر السلمي مكفول بالدستور، وأبدت قلقها إزاء ما قالت إنها تقارير تتحدث عن وقوع أعمال عنف.