المكتب الاعلامي /
أقام المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في محافظة كربلاء المقدسة، حفلا تأبينيا بيوم الشهيد العراقي، وذكرى استشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس)، حضره محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي، وأعضاء قيادة وكوادر تنظيمات المجلس، وجمع غفير من ابناء المحافظة.
افتتح الحفل مسؤول مكتب المجلس الاعلى في المحافظة الشيخ ابو كرار الطائي، بكلمة ترحيبية، مثمنا الجهود الكبيرة من قبل القائمين على هذا الحفل في احياء ذكرى استشهاد شهيد المحراب (قدس) .
ثم القى عضو المكتب السياسي السيد علي الموسوي كلمة تحدث فيها عن مأثر شهيد المحراب، مبينا ان شهيد المحراب أُختزلت في شخصيته الفذة خصال كثيرة من تاريخ العراق المعاصر د، لافتا الى ان السيد الحكيم عاصر ثلاث حقب مهمة من تاريخ العراق بدءأ من العهد الملكي وصولاً الى الحكم البعثي العفلقي، انتهاءا بسقوط الطاغية ومجيء الاحتلال، مما جعله يكتسب خبرة سياسية واسعة، فضلاً عن مجاله العلمائي.
واضاف الموسوي ان “شهيد المحراب كانت له علاقة مميزة بالمرجعية الدينية المتمثلة حينذاك بالامام المرجع السيد محسن الحكيم (قدس) والسيد محمد باقر الصدر (قدس) والامام روح الله الخميني (قدس)، مما كان ذلك محفزا في مسيرته الجهادية والوطنية لمقارعة الظلم والطغيان.
وأشار الى ان “السيد الحكيم كانت تربطه علاقة وثيقة بالمؤسسات الدولية والاسلامية، مما شكل محور مهم في ايصال مظلومية الشعب العراقي ومعاناته الى المحافل الدولية”.
وفي السياق نفسه القى محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي كلمة بالمناسبة، اشار فيها الى مسيرة شهيد المحراب الجهادية، والتي جاءت من رحم المرجعية الدينية من خلال علمه وورعه وشعوره العالي بالمسؤولية، مضيفا ان السيد الحكيم كرس حياته الشريفة في بناء جيل تربى على الجهاد والعلم والتضحية بالنفس من اجل عراق قوي وشعب ينعم بخيراته.
وتابع: “لم يغب المشروع الاسلامي الجهادي مع استشهاد شهيد المحراب، بل ان نهجه وفكره النير ما زال يتجسد بالقادة الاحياء الذين عاصروه، من اجل اعلاء كلمة الحق ودحر الباطل لنصرة الشعب العراقي”.
وختم الخطابي قائلا: لم يتحرك شهيد المحراب طول مسيرته الجهادية من اجل منصب او مكسب سياسي، بل من اجل ترسيخ دعائم مشروع الدفاع عن المظلومين.
والقى عضو المكتب السياسي الاستاذ حيدر المسعودي البيان الختامي على الحاضرين.. كما تضمن الحفل عدة فقرات ومنها قراءة اية من الذكر الحكيم، وقصائد بحب شهيد المحراب، وفقرات أخرى منوعة.