المكتب الاعلامي /
اقام المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ومنظمة بدر حفلا تأبينيا مشتركا في البصرة بذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس)، تحت شعار (قوتنا بوحدتنا)، حضره كبار مسؤولي المحافظة ووجهائها من مختلف المكونات وحشد جماهيري غفير، جدد فيه الجميع بيعة العهد والوفاء لشهيد المحراب الخالد، والسير على نهجه.
واستهل الشيخ جلال الدين الصغير، عضو هياة قيادة المجلس الأعلى، الحفل بكلمة استذكر فيها مأثر “شهيد لمحراب”، لافتا الى اننا “عندما نرى كل هذا المشهد المتلاطم وكل هذا الصخب المتأجج، في الساحة السياسية العراقية, مع كل الإخفاقات والاختراقات وحالات النفاق السياسي والتأمر المحلي والإقليمي والدولي، وعشرات المشاريع التي لا تريد السماح للعراق ان ينهض، نتذكر ان شهيد المحراب اول من شخص هذا الامر مسبقاً”.
واشار الشيخ الصغير مخاطبة شهيد المحراب للأمريكيين عبر المفاوض حينها ، قائلا: “لا نريد منكم قوات لاحتلال العراق او اسقاط النظام، كل ما نريده منكم إيقاف المساعدات للنظام البعثي المجرم، وسنسقطه خلال ستة اشهر”, مضيفا” ان الامر ان بقي بيد العراقيين سيمنعون الفوضى ولن يسمحوا بالفراغات السياسية والأمنية التي يتعمد اليها الاحتلال.
واكد: ان “أمريكا هي سيدة الفوضى الخلاقة، وبريطانيا هي سيدة فرق تسد، لا يمكن لهما ان يسمحوا باستقرار العراق وتنعم شعبه بخيراته”، لافتا الى ان شهيد المحراب كان يتوق لعراق مستقر ويفيض بخيره على ابناءه.
وأضاف: ان شهيد المحراب قد شخص العلل مسبقا وان مشروعه هو الذي يقدم الحل والبديل لكل ما لحق بنا, مشيرا الى ان “ما وصلنا اليه من خلال باب المرجعية المُغلق ومن الاداءات الانانية الى الاختراقات المتعددة الجوانب, اختزلوها بكرسي وعدة مناصب.
ونوه الى “ان كبار علمائنا وفي مقدمتهم شهيد المحراب، كانوا يفكرون في كيفية الحفاظ على انجازات المرجعية ومكتسباتها”، مؤكدا ان “المرجعية الدينية هي التي صنعت الحشد الشعبي، وهي التي اوقفت الفتنة الطائفية وهي التي أوقفت نهب المال العام وهي التي أسست للعملية السياسية”، مشيرا الى ان “القوى المعادية تريد النيل من هذه الإنجازات من خلال الإطاحة برأس الحشد والاقتدار الايماني، والقضاء على وحدة الشعب وظلامة الفقير التي يُتامر عليها، بعنوان الرغبة في رفاهية الفقراء والمظلومين”.
وأوضح ان “من ضمن المؤامرات التي تُحاك ضد العراق هي استيراد الكهرباء من “الحضن العربي!!” الذي ارسل لنا إرهابيين كُثر بطشوا بأجسادهم العفنة، في مدارسنا وحسنياتنا واسواقنا وبضعونا قطعاً قطعا”.
ودعا الشيخ الصغير الى التفكير بمشروع “شهيد المحراب” الذي لا يمكن ان يختزل بمناصب الدولة، بل انه يسعى دائما الى الحفاظ على المرجعية ومنجزاتها، الذي في طليعته تراث الشعب ومنجزاته.
من جهته، اكد مسؤول منظمة بدر في محافظة البصرة “حسن الراشد” خلال كلمته في الحفل التأبيني ان” شهيد المحراب الخالد كان مصداقاً حقيقيا لقوله تعالى (من المؤمنين رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه)، مضيفا ان “شهيد المحراب كان يعمل دائما حسب تكليفه الشرعي تجاه شعبه وبلده العراق، ويكرس كل جهده للحافظ على الدين والقيم الإسلامية العليا”.
وأوضح ان ” الشهيد الحكيم كان يطالب بحقوق العراقيين في المحافل الدولية، ويستمع الى الكبير والصغير، ويتعاطى مع كل المواقف التي من شأنها ان تدعم القضية العراقية، مشيرا الى ان، شهيد المحراب لم يكن عالما فقط بل كان جنديا وقائدا في جبهات القتال.
يذكر ان الحفل التأبيني تضمن عدة فقرات أولها قراءة اية من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة على روح “شهيد المحراب” وارواح الشهداء جميعا، لا سيما شهداء قادة النصر، وعزف النشيد الوطني، والقاء كلمات اخرى وفعاليات فنية ووثائقية.