المكتب الاعلامي /
التقى اعضاء لجنة السياسة والعلاقات والاعلام بالمكتب السياسي للمجلس الاعلى الاسلامي اليوم الخميس بسفير جمهورية روسيا الاتحادية السيد البروس كوتراشيف، وقدموا التبريكات لشعب وقيادة روسيا والكنيسة الارثودكسية بأعياد الميلاد التي توافق السادس من شهر كانون الثاني، وبداية السنة الجديدة.
وخلال اللقاء، نقل الوفد رسالةً من رئيس المجلس الاعلى سماحة الشيخ د. همام حمودي إلى رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فخامة السيد پوتين يثمّن فيها المواقف الشجاعة برفضه انتهاك مشاعر المسلمين وعقائدهم من خلال توجيه الإهانة إلى نبي الاسلام (صلى الله عليه وآله) تحت ذريعة الحرية، وتأكيده على ضرورة احترام التقاليد والعقائد باعتبارها القاعدة القوية لحماية المجتمع والدولة.
كما ثمّن رئيس المجلس الاعلى في رسالته دعوة السيد رئيس روسيا إلى الالتزام بالقيم العائلية ورفضه للقيم والأخلاق الغربية المنحرفة التي لا تنسجم مع الفطرة الإنسانية والديانات السماوية، وتوقيع الرئيس الروسي قانوناً يحظر نشر المواد الدعائية المروجة للمثلية، ويؤكد على التمسك بالقيم والأخلاق المحافظة.
وأكد الوفد- الذي ضم د. علي الدفاعي د. حازم الحربي والأستاذ حسنين السعدي- للسيد كوتراشيف على أهمية ترسيخ هذا التوجه وتعزيزه بالتعاون بين البلدين والثقافتين الاصيلتين للشعبين العراقي والروسي، مقترحا فتح باب اللقاءات والتعارف بين علماء الدين والمفكرين ورجال الثقافة لمواجهة الهيمنة الغربية وثقافتهم الاستعلائية، وأهمية ان يكون لروسيا مركزاً ثقافياً في العراق.
من جانبه كشف السفير كوتراشيف عن ضغوطات كبيرة تطال روسيا بسبب مواقفها المحافظة التي ترفض المساس بالقيم الاخلاقية والتاريخية لسلامة المجتمع والعائلة.
واشار الى عمق علاقات بلاده مع المجلس الاعلى، وانه صديق لروسيا والسفارة الروسية على وجه الخصوص، منوها الى انه كان متواصلاً مع سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله) بعد 2003، واثنى كثيراً على دوره وعلى الرؤية السياسية للمجلس الأعلى وعمقها في العملية السياسية في ظل الهجمات المتكرره والتحديات الكثيرة.
كما اشاد بدور سماحة الشيخ الدكتور همام حمودي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وحضوره المميز بين الكتل السياسية، وطلب نقل تحياته لسماحة الشيخ حمودي وشكره على هذه المبادرة.