موقع isci //
طالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اسرائيل بوقف قصفها للمدن الفلسطينية وقتل الفلسطينيين ز
وقال اردوغان في تصريح صحفي الليلة الماضية : أن “تدمير قطاع غزة بالهجمات البرية والجوية وقصف المساجد وموت الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق”.
واعلن أن تركيا تقوم بالتحضيرات اللازمة لتأمين المساعدات الإنسانية التي سيحتاجها سكان غزة.
واكد أردوغان أن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومدينة القدس التي يقع فيها لها مكانة خاصة في قلوب الأتراك وان الناس من جميع الأصول والمعتقدات في فلسطين “التي كانت مهد أقدم الحضارات والمجمعات الإنسانية، عاشوا في سلام وهدوء لعدة قرون تحت حكم أجدادنا (الدولة العثمانية)”.
وأضاف: “تعامل أجدادنا مع الثراء الديني للمنطقة بعناية واهتمام لدرجة أنهم كتبوا عبارة ’لا إله إلا الله إبراهيم خليل الله’ على باب الخليل”.
وقال الرئيس التركي ايضا : “لكن للأسف تحولت هذه المنطقة إلى مكان مليء بالدماء والدموع والتوتر والصراع والاحتلال بعد أن اضطررنا لتركها عقب الحرب العالمية الأولى”.
واشار إلى أن “الظلم والقمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، فضلا عن الانتهاكات ضد خصوصية القدس التي تضم الأماكن المقدسة للديانات الثلاث (السماوية) وخاصة المسجد الأقصى، تجعل المنطقة دائما في حالة توتر”.
وأكد أن “عدم وفاء المجتمع الدولي بوعوده للفلسطينيين له دور كبير للغاية في مفاقمة المشاكل بهذا الشكل”، مشيرًا أنه تقريبًا لم يتم تنفيذ أي من قرارات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخيرة المتعلقة بفلسطين.
وشدد الرئيس التركي على انه من الواضح أن المشكلة في المنطقة لا يمكن حلها بالمضايقة المستمرة للشعب الفلسطيني وتجاهل سلامة أرواحهم وممتلكاتهم والاستيلاء على منازلهم وأراضيهم وتدمير بنيتهم التحتية وإعاقة تنميتهم”.
وقال اردوغان : “مثل هذا النهج لن يؤدي إلا إلى زيادة الاشتباكات الناجمة عن الاضطرابات المتفاقمة، وإراقة الدماء المستمرة من كلا الجانبين، وفي نهاية المطاف يؤدي إلى جعل البحث عن السلام ينتهي دائمًا بالخيبة”.
وأوضح الرئيس التركي أن “مقاربة إسرائيل التي تتجاهل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني تهدد أيضا أمن شعبها كما يتبين من الحادثة الأخيرة”.
وشدد على أن تركيا تدافع عن الإنسان دون أي تمييز بغض النظر عن دينه أو أصله، مضيفًا: “كما أننا ضد ممارسات قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين غير الشرعيين بحق الشعب الفلسطيني من ضغوط وظلم وإعدامات خارج نطاق القضاء وتهديد للأرواح والأموال، فإننا أيضًا ضد الأعمال العشوائية بحق المدنيين الإسرائيليين”.
وأكد أن “الدخول في دوامة من العنف لا يجلب سوى المزيد من الألم”، وقال: “اليوم ليس يوم الانفعال والاندفاع بل التحرك بعقلية الدولة وهدوء الأعصاب والامتثال للضمير الإنساني”.
وأشار أردوغان الى أنه كثف اتصالاته الدبلوماسية في الأيام الثلاثة الأخيرة وأنه أجرى اتصالين “مثمرين للغاية” مع نظيريه الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وأكد لهما عن حزنه العميق لمقتل مدنيين، وعن استعداد تركيا لبذل قصارى جهدها لإنهاء الاشتباكات وضمان الهدوء في أقرب وقت.
كما ذكر أنه تباحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم “حول سبل إيقاف نزيف الدماء”.