موقع isci //
أعلن عدد من الصحفيين الأتراك والعرب عن إطلاق مبادرة للتصدي لموجة العنصرية التي ظهرت في تركيا في الآونة الأخيرة بشكل متزايد ضد المهاجرين بشكل عام، والعرب خاصة، مع التركيز على السوريين الذين يشغلون مكانة خاصة في قلوبهم.
وشهدت وسائل الإعلام العديد من التقارير حول حوادث عنصرية في تركيا، تعرض فيها السياح والمقيمون الأجانب غير الأتراك للتمييز والاعتداءات رغم انها كانت فردية الا انها شكلت حدثا ينبغي وضع حد له .
وقد استنكر العديد من الاقتصاديين والسياسيين هذا الأمر، وحذروا من الآثار الخطيرة التي تؤثر على الهيكل الاجتماعي والاقتصادي لتركيا ولاسيما بعد المظاهر العنصرية التي ظهرت مؤخرًا من قبل قيادات المعارضة التركية.
واستجابة لهذا الوضع، قامت مجموعة من الصحفيين الاتراك والعرب بإطلاق هذه المبادرة ونشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وباللغتين العربية والتركية آرائهم حول ضرورة حشد الطاقات الاجتماعية ومواجهة هذه الموجة من العنصرية التي لاتمثل نهج الشعب التركي .
وأكدوا من خلال نشر هذه الاراء والمطالبات على مبدأ وحدة جميع المسلمين وأنهم جميعًا إخوة، بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الخلفية الثقافية متفقين جميعا على ان تركيا هي بالفعل بلد يحتضن الثقافات المتنوعة وأن الشعب التركي مضياف وكريم تجاه الأجانب والزوار، حيث يفتح أبوابه وقلوبه لاستقبال الضيوف من جميع أنحاء العالم.
ولذلك، فإن الأحداث العنصرية التي تحدث تعد حوادث فردية لا تعبر عن مشاعر الشعب التركي بأكمله.
وشارك في هذه المبادرة العديد من الصحفيين الاتراك والعرب المقيمين في تركيا .
وكانت محكمة تركية قضت بحبس ثمانية أشخاص لقيامهم بأعمال استفزازية وتحريض عبر منصات التواصل الاجتماعي ضد اللاجئين، والمهاجرين غير النظاميين والاجانب بشكل عام.
وذكرت قيادة شرطة العاصمة التركية انقرة في بيان لها امس السبت، أن مديرية فرع الأمن، وإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، وإدارة الاستخبارات بدأت بأعمال تحر مشتركة ضد الحسابات التي تمارس الاستفزازات والتحريض على الكراهية على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت في بيانها أن فرق الأمن حددت 27 حساباً تشارك في منشورات تحث على الكراهية المتبادلة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مناهضة اللاجئين والمهاجرين، وإثارة العداء للأتراك أمام الرأي العام.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اكد أن مرتكبي الاعتداءات الدنيئة ضد السياح الاجانب سينالون العقوبة اللازمة أمام القضاء.
وقال أردوغان في تصريح صحفي الاسبوع الماضي : “تركيا دولة قانون ومرتكبو الاعتداءات الدنيئة ضد ضيوفنا سينالون العقوبات اللازمة أمام القانون والشيء الذي أصر عليه دائماً، هو أننا نحتاج إلى استخدام اللغة التي يفهمها السائحون في اللافتات والإشارات وبالأخص في المناطق السياحية، ولا نستطيع أن نسير بذات الطريق الذي تسير فيه المعارضة”.