موقع isci //
عقدت مستشارية الأمن القومي اجتماعا موسعا لمناقشة أساسيات ستراتيجية مكافحة خطاب الكراهية.
وذكرت المستشارية في بيانها :” ضمن توجه حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ووفق برنامجها الحكومي، عقدت مستشارية الأمن القومي،اليوم الأربعاء، اجتماعا موسعا، لمناقشة أساسيات ستراتيجية مكافحة خطاب الكراهية، برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وبحضور عدد من ممثلي المكونات العراقية والأكاديميين وأساتذة الجامعات العراقية والمؤثرين في الأوساط المجتمعية من الباحثين وشيوخ العشائر والمؤسسات التي تعنى بمكافحة خطاب الكراهية، ومستشارين في رئاسة الوزراء”.
وأكد الأعرجي، في كلمة خلال الاجتماع :” ان خطاب الكراهية من المعضلات التي تعاني منها المجتمعات، وان التسامح وقبول الآخر هو الأساس الحقيقي لبناء المجتمعات وتعزيز تماسكها “، مشيرا الى ان العائلة هي المعني الاول باصلاح افرادها، فإن صلح البيت صلح المجتمع “.
وشدد الأعرجي، على الحاجة الملحة لتعزيز التماسك المجتمعي والعيش المشترك، من خلال المدارس والجامعات ودور العبادة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية ومراكز الحوار، فهي تساعد في نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر ومكافحة أي خطاب ينشر الكراهية، مبينا أن أية إساءة إلى الآخر هي كراهية،وعلينا أن نعرف الأسباب التي دفعت إلى نشرها .
وأضاف :” أن المؤسسة الدينية عليها مسؤولية التأشير على أي أخطاء في المجتمع، بوصفها تمتلك السلطة على القلوب ومشاعر الناس، وكذلك فإن الأجهزة الأمنية عندما ترى أنها مدعومة من المؤسسة الدينية فستقوم بواجبها بشكل صحيح”، لافتا إلى أن المنظومة العشائرية والقوانين وإنفاذها لها دور كبير أيضا في نشر خطاب التسامح .
وأشار مستشار الامن القومي ، إلى أن ماحدث في السويد من إساءة إلى أكثر من ملياري مسلم لم يكن قضية عابرة، وقد تكون خلفه مجموعة أو خط يدعو إلى إثارة المسلمين ، مشددا على ضرورة عدم السماح بالاساءة إلى مقدساتنا، مثلما نحن نحترم مقدسات الآخرين ، مشيرا إلى أن كل مقدس لدى الناس يجب أن يحترم .
من جانبهم، أعرب رجال دين شاركوا في الاجتماع، عن شكرهم لمستشارية الأمن القومي لعقد مثل هكذا اجتماعات من شأنها الحفاظ على النسيج المجتمعي ونبذ خطاب الكراهية ، مشيرين إلى أن المقاربة وتوحيد الصفوف بين أبناء المجتمع هو بحد ذاته نبذ للكراهية .
كما أكد رجال الدين أن الاجتماع يمثل أهمية كبيرة في هذا الوقت بالذات، مبينين أن مكافحة خطاب الكراهية يجب أن تكون من خلال الحكمة التي أوصى بها الله سبحانه ،مشددين على أهمية وضع محددات لمنابر الخطاب وعدم السماح بانحرافها عن مسارها تحت عنوان حرية التعبير .
وجرت خلال الاجتماع أيضا ، مناقشة أهمية مراجعة قوانين العقوبات العراقية وإمكانية دمجها وتعديلها، لتكون فاعلة في مكافحة خطاب الكراهية، كما تمت الدعوة إلى التوعية والتثقيف ونشر الخطاب المعتدل الذي يدعو للتسامح وقبول الآخر والذي يجب أن تتصدى له وسائل الإعلام والمؤسسات المعنية لمكافحة خطاب الكراهية ونبذ التطرف، مع التأكيد على أهمية التمييز بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، وفق محددات يلتزم بها الجميع .