تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » posts » إضرابات عامة وشاملة في المؤسسات والمطارات والمرافئ تشلُّ اسرائيل بالكامل

إضرابات عامة وشاملة في المؤسسات والمطارات والمرافئ تشلُّ اسرائيل بالكامل

موقع isci / تقارير

في خطواتٍ غير مسبوقة، “إسرائيل” تشهد إضرابات عامة وشاملة في الاقتصاد والمؤسسات والمطارات والمرافئ، احتجاجاً على خطة حكومة بنيامين نتنياهو للتعديل القضائي.

وذكرت وسائل اعلام، حدث الإضراب العام والشامل والفوري في الاقتصاد، والإضراب العام في المؤسسة الصحية، وذلك في إطار الاحتجاج على خطة حكومة بنيامين نتنياهو للتعديلات القضائية.

وهدّد رئيس اتحاد النقابات الإسرائيلية أرنون بار ديفيد بـ”الإضراب العام التاريخي”، وسط توقعات بأنّ يصدر نتنياهو إعلاناً بشأن مصير التعديلات القضائية.

وأكد رئيس اتحاد النقابات الإسرائيلية وجوب “إيقاف التعديلات القضائية وكل هذا الجنون”. مخاطباً نتنياهو: “ما لم تعلن في مؤتمر صحافي اليوم أنّك غيرت رأيك، فسنُضرب”.

وفي السياق نفسه، أعلنت نقابة الأطباء في “إسرائيل” الإضراب العام في النظام الصحي. كذلك، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية التوقف الفوري والتام لحركة إقلاع الطائرات من مطار بن غوروين. وقال رئيس لجنة عمال مصلحة المطارات: “من هذه اللحظة، لن تنطلق رحلات جوية من مطار بن غوريون”.

بدوره، أعلن مجلس عمال شركة الطيران الإسرائيلية “العال” تعليق العمل والمشاركة في الإضراب ضد قانون التعديلات القضائية.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ قضاة في الخدمة العامة أعلنوا أيضاً الإضراب والتوقّف عن المداولات والتشريع وعقد اللجان.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ ميناءي “أسدود” و”حيفا” أعلنا الإضراب مع توجيه دعوة إلى كل العمال للتوقف عن العمل.

وفي السياق نفسه، أعلنت شركة الكهرباء انضمامها إلى الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو والتعديل القضائي وإغلاق مراكز الاستقبال، كما أعلنت شبكة مراكز السينما في “إسرائيل” الإضراب. وقد علّق الإعلام الإسرائيلي على الأمر، قائلاً إنّ “خطوة الإضراب العام غير مسبوقة في إسرائيل، في إطار خطة شاملة من دون خروقات أو تحفظات”.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنّ “الشيكل الإسرائيلي فقد قيمته بمقدار 2% أمام الدولار”. وتستمرّ الخطوات الاحتجاجية في “إسرائيل” على المستويات الداخلية والسياسية والأمنية ضد حكومة نتنياهو وخطتها للتعديل القضائي، الأمر الذي يوسّع الانقسام والشرخ الإسرائيليين.

وكان من المفترض أنّ يتوجه نتنياهو، لإعلان تعليق خطة التعديل القضائية بعد احتجاجات واسعة شهدها الكيان، لكنه أجّل مؤتمره الصحافي.

وأكد الإعلام الإسرائيلي، أنّ إرجاء بيان نتنياهو بشأن التعديلات القضائية جاء بسبب “خلافات داخل الائتلاف الحاكم”.

هذه الخلافات ظهرت في تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي قال: “ممنوع وقف التعديلات في المؤسسة القضائية وممنوع الخضوع للفوضى”.

في المقابل، توجه رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إلى نتنياهو بالقول، إنّ “الجيش والأمن في خطر، ونحن في أسفل السلم”، مطالباً إياه بـ”وقف هذا الجنون”.

أتى ذلك بعدما دعا رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحكومة إلى وقف الإجراءات المتعلقة بالتعديلات القضائية، مؤكّداً أنّ “الاقتصاد والمجتمع والأمن في إسرائيل مهددون”. ورفع “جيش” الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب، بعد فقدان السيطرة داخل الأراضي المحتلة.

من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الاثنين، إنّ هناك ضعفاً في مكانة “إسرائيل” الدولية.

وخلال مشاركته في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن لعرض التهديدات الأمنية في ضوء التطورات الإسرائيلية الداخلية على خلفية أزمة التعديلات القضائية، أوضح غالانت أنّ “إسرائيل” تعاني ضعفاً في المكانة الدولية، “على الرغم من دعم الولايات المتحدة”.

كذلك، أكّد أنّ “هناك خطراً كبيراً على الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الاسرائيلية”، مشيراً إلى أنّ التهديدات لـ”إسرائيل” ألزمته التصرّف بشكل فوري، تأتي تصريحات غالانت بعد فقدان السيطرة داخل الأراضي المحتلة، في أعقاب إقالته من قبل رئيس حكومة الاحتلال على خلفية أزمة التعديلات القضائية.