خاص //
اكد الشيخ همام حمودي أن شهيد المحراب جعل مشروعه بناء عراق مقتدر يعيش ابناؤه أحرارا، إلا ان هذا الهدف الكبير واجه أعداء مستعدون لتفجير انفسهم لمنع تحقيقه طوال 20 عاما، وكان اغتياله هو البداية ثم توالت مواكب الشهداء بحرب طائفية والقاعدة وداعش، لينتقلوا الى حرب أخرى ناعمة بالمخدرات والترويج للمثلية والقيم الهابطة.
وأشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي- خلال الحفل التأبيني لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم، الذي أقامه المجلس اليوم في مرقده الشريف بالنجف الأشرف- الى أننا نتعلم اليوم من شهيد المحراب بان طريق الجهاد هو طريق الشعب، وان العشائر المجاهدة في العراق هي أساس المجتمع العراقي، وان العراق لا يقبل بالاستعمار او بسيطرة أي بلد عليه أو التدخل بسيادته.
واوضح ان ما أراده شهيد المحراب والمراجع والقادة من حرية واستقلال تحقق لكننا مازلنا نريد عراقا مقتدرا له امكانياته، وذا سيادة كاملة على ثروته واقتصاده وقراره بيده، داعيا العراقيين الى جعل أموالهم بايديهم دون تدخل خارجي، والتحول الى اقتصاد منتج، ومنتج وطني، واعادة بناء البلد بأيديهم.
وقال حمودي، ان كل ذلك ممكن إذا اجتمعت الحكومة والشعب على هدف واحد، مستشهدا بثلاثة شواهد اولها الزيارة الاربعينية وقدرة العراق على استيعاب اكثر من 20 مليون، وثانيا مواجهة داعش واسقاط مشروعها الذي كان الامريكان يظنون استمراره لسنين، وثالثا بطولة خليجي 25 التي ابهرت الخليج والعالم.
ودعا الشيخ همام حمودي رئيس الوزراء الى فتح بابه ليستمع الى الشعب وافكاره والى تشكيل لجان شعبية في كل المحافظات تعمل لمساندة الجهد الحكومي، مؤكدا أننا عازمون على بناء عراق مقتدر بأيادي عراقية، وبشجاعة ونخوة عراقية طالما كانت الحكومة جادة والشعب صادق في اعادة العراق لدوره ومكانته.