اقليمي //
إحياء لذكرى قادة رسموا طريق المقاومة بدمائهم، وأخرجوا المنطقة من ظلمات الفتنة والحرب، إلى نور التوحد والنصر، فكانوا حقا قادة النصر.
في الذكرى الثالثة لاستشهادهم، مرة أخرى يجمع القائد الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، ملايين القلوب والحناجر، في إيران والعالم، لتصدح بكلماتهم، وتردد العهد والوعد بالمضي على طريقهم نحو الانتصار الكبير.
مراسم إحياء الذكرى الثالثة في العاصمة طهران، شهدت حضورا شعبيا حاشدا، ومشاركة من شخصيات سياسية وعسكرية كبيرة في البلاد، إلى جانب عدد كبير من الضيوف من دول أجنبية وعربية كالعراق وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن والبحرين، وغيرها من البلدان التي كان للشهيد سليماني بصمة واضحة في رسم نصرها.
الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، أكد أن فكر الشهيد سليماني كان خارج التقسيم الديني أو العرقي أو المذهبي، وأنه خلق الهوية الاسلامية في المنطقة، وتمكن من كسر الهيمنة الامريكية في العالم.
وقال إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني:”إن نظام الهيمنة والاستكبار يسعى إلى نزع هوية الأمم وحرمان الشباب من هويتهم، لكن الشهيد سليماني كان عنصرا أساس في خلق الهوية وإحياء الهوية الإسلامية في المنطقة”.
وأكد الرئيس رئيسي:”لن نتخلى عن دم الشهيد سليماني ولن ننسى دمه، ويعلم المستكبرون أن الانتقام للشهيد سليماني حتمي، ولن ندع القتلة ومرتكبي اغتياله يهنؤون بعيش”.
من العراق الذي حمل الشهيد همه في قلبه، أكد رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي أبو فدك المحمداوي بدور الشهيد سليماني في إخماد الحرب التي أشعلتها أمريكا في العراق، مذكرا أن الشهيد سليماني وابو مهدي المهندس كانا طليعة المقاومة في العراق ضد الاحتلال الامريكي والصهيوني.
إلى كرمان جنوب شرق إيران، مسقط رأس الشهيد سليماني، ومثواه الأخير، توافدت الحشود المليونية من الإيرانيين والأجانب، إلي مرقد الشهيد، تجديدا للعهد والميثاق، ووفاءا لدماء الشهيد وتضحياته.