اقليمي //
شدّدت وزارة الخارجية الإيرانية على أنَّ العمل الإجرامي للولايات المتحدة الأميركية في اغتيال البطل الدولي لمكافحة الإرهاب الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني هو مثال على “عمل إرهابي” صمّمه ونفّذه هذا البلد بطريقة منظمة.
ولمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد البطل الدولي لمكافحة الإرهاب الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا قالت فيه: “لعب الفريق الشهيد سليماني دورًا في إطار السياسات الإستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل إرساء السلام والاستقرار الإقليمي والدولي على أفضل المستويات، واتخذ إجراءات فاعلة للتعامل مع الإرهاب الدولي والجماعات الإرهابية في المنطقة. ولهذا سمي هذا الشهيد جان فدا (المضحّي) في ساحة محاربة الإرهاب وزعيم السلام في المنطقة والعالم”.
وأشارت إلى أنَّ حكومة الولايات المتحدة الأميركية “بدأت بادعاءات كاذبة من بينها ادعاء مكافحة الإرهاب في عمل إجرامي يخالف قواعد ومبادئ القانون الدولي بتصميم وتنفيذ هجوم إرهابي ضد الفريق الشهيد سليماني كأحد كبار المسؤولين للجمهورية الإسلامية الإيرانية على أرض العراق وأثناء مهمة رسمية”.
وأضافت الوزارة أنَّه “مما لا شك فيه أن العمل الإجرامي الذي قامت به أميركا باستشهاد الفريق سليماني هو مثال على “عمل إرهابي” صممه ونفذه هذا البلد بطريقة منظمة”، محملةً النظام الأميركي استنادًا إلى المعايير القانونية والدولية مسؤولية دولية محددة عن هذه الجريمة… وعلى هذا الأساس تابعت هذه القضية وزارة الخارجية الإيرانية بالتعاون مع مؤسسات أخرى”.
وبيَّنت وزارة الخارجية في هذا الصدد أنَّ “لجنة المتابعة القانونية والدولية الخاصة بقضية اغتيال واستشهاد الفريق سليماني ورفاقه قامت من قبل وزارة الخارجية بالتحقيق والمتابعة في الجوانب القانونية لهذه القضية. واتخذت عدة إجراءات لمتابعة الموضوع على كافة الأصعدة المحلية والثنائية والإقليمية والدولية لضمان تحميل المسؤولية الدولية للحكومة الأميركية وسوف نمضي بكل جدية حتى النتيجة النهائية”.
وأكَّدت الخارجية الإيرانية أنَّ “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل العمل من أجل إحلال السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبالتالي فإن استشهاد الفريق قاسم سليماني كان خسارة كبيرة بالنسبة لنا. لكن لا يعيق تحقيق الأهداف السامية للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.