متابعات //
اكد امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدرالدين القبانجي ان الحكومة الجديدة تتمتع بنقاط قوة كثيرة تجعلها امام مسؤولية تحقيق مطالب الشعب.
السيد القبانجي اكد ان العراق اليوم اصبح مكتمل الحكومة ونشهد استقرارا حكوميا بعد حالة من الفوضى والتهديدات.
واضاف سماحته ان هذه الحكومة تمتلك اربع نقاط قوة اولها قبول المجتمع الدولي بمعنى ليس لدينا تقاطعات دولية، والثانية الاغلبية البرلمانية المريحة، والثالثة الاستقرار السياسي والشعبي، ورابعا الوفرة المالية. مشددا على ضرورة ان تعمل الحكومة بجد لتقديم الخدمات ومقابل هذه النقاط الشعب ينتظر الانجازات.
وفي السياق ذاته بين سماحته الشعب لديه مطالب كثيرة واول مطلب هو توفير قطع الاراضي للشباب المقبلين على الزواج والذين لا يملكون قطع الارض وتقديم تسهيلات لبنائها، والمطلب الثاني توفير فرص العمل للشباب وهناك حلول كثيرة كتشغيل المعامل ودعم القطاع الزراعي مثلا وفتح باب الاستثمار امام الشركات الاجنبية.
وتابع لاعذر امام الحكومة اذا لم تنجز مطالب الشعب وتقديم الخدمات له .
ومن جانب اخر وحول فاجعة شيراز واستهداف النساء والاطفال قدم سماحته تعازيه للشعب الايراني وقال: نقول للشعب الايراني انتم شعب صبور وكانت هذه الحادثة من مكر الله باعدائكم، موضحا ان القصة اليوم ليست قصة حرية وانما هي حرب ضد الدين. وهذه الحادثة كشفت وجه اعدائكم وستنتصرون باذن الله تعالى وستخرج الجمهورية اكثر صلابة وقوة بعد هذا الحادث.
فيما وجه خطابه للمجتمع الدولي لماذا هذا الصمت امام قتل النساء والاطفال، اين شعاراتكم التي تنادي بحقوق الانسان واين انتم من حصار اليمن والشعب يموت جوعا،هذا يكشف حقيقة ان مشكلتكم مع الاسلام.
واضاف ان “العالم يكذب بشان حقوق الانسان وانما يريدون السيطرة على مقدراتنا وخيراتنا.
وحول ما وصفت بسرقة القرن طالب سماحته القضاء العراقي باسترداد كافة الاموال المسروقة وانزال اشد العقوبات بحق هؤلاء السراق .
وفي الخطبة الدينية اشار سماحته الى حلقة جديدة في التنمية البشرية تحت عنوان (الله حاضر ام غائب) موضحا ان المجتمع الغربي والشرقي يرى ان الله غائب لا حضور له في الساحة البشرية وشعارهم لله المجد في العلا وللانسان على الارض السلام بمعنى الله المعزول.
وتابع” في الفكر الديني نرى ان الله حاضر في الساحة البشرية وليس مجرد اعتقاد وانما ممارسة ومعايشة عملية والشعوب الاسلامية تتعامل مع الله باعتباره حاضر في حياة الانسان،مشيرا الى قوله تعالى (ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض) ونوح(ع) قال لقومه (قلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين) ونحن نعتقد ان الله حاضر مشيرا الى ما ورد عن الامام علي(ع) يقول (ما رايت شيئا الا ورايت الله معه وقبله وفيه).