متابعات سياسية//
يترقب أهالي مدينة البصرة جنوبي العراق حراك القوى السياسية لإنهاء حالة الانسداد والشلل التي تشهدها البلاد منذ الانتخابات البرلمانية قبل عام كامل.
رغم مرور عام كامل على الانتخابات التشريعية في العراق، الا المشهد السياسي لايزال يكتنفه الغموض، فالانتخابات المبكرة التي جرت في تشرين الاول من العام الماضي افضت نتائجها الى انسداد وشلل في العملية السياسية، وهنا في جنوب البلاد يتطلع اهالي البصرة الى انفراجة قريبة للازمة الحادة بين القوى السياسية وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات.
والباحث بالشأن السياسي اثير العبادي: “المرة الاولى التي تمر على العراق وهو في عام كامل لم يشكل الحكومة، اعتقد ان القوى السياسية هذه المرة فعلا وصلت الى طريق مسدود وهناك انسداد سياسي كبير، هنالك تطلع جديد بتشكيل حكومة قادرة على إدارة شؤون البلاد خاصة محافظة البصرة التي تعتبر رئة اقتصادية للعراق”.
ويرى سياسيون ان الازمة التي تشهدها البلاد منذ اعلان نتائج الانتخابات القت بظلالها على وضع البلاد اقتصاديا، وامنيا خاصة في مدن الجنوب التي تعد مركز النفط العراقي.
وقال عباس ماهر عضو تحالف تصميم: “لم تثمر الانتخابات المبكرة في العراق عما يصبو له الشعب العراقي من تحقيق الاستقرار والامن ولا سيما ان عام كامل من عمر البلد وهو في ظل عدم نمو ولذلك حاليا هناك تذمر كبير لدى المواطنين بسبب هذا الاداء السياسي للطبقة السياسية”.
ومن جنوب البلاد الى شماله تعالت اصوات العراقيين مطالبة الحزبين الكرديين الرئيسيين بأنهاء خلافاتهما وتسمية رئيس للجمهورية والذهاب مع المكونات الاخرى بتكليف مرشح الإطار التنسيقي لمنصب رئيس الوزراء.
ومع اتفاق القوى السياسية الشيعية والسنية على مرشح منصب رئيس الوزراء ينتظر العراقيون توافق الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني لتسمية رئيس للجمهورية، اتفاق سيفضي بحسب المراقبين إلى تشكيل حكومة جديدة تنتشل البلاد من أزماتها الخانقة.