متابعات /
لا مانع لدينا من الجلوس الى طاولة الحوار الوطني التي دعا لها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وشغل المقعد الشاغر، لكن بشرط ان يكون الحوار علنيا، هكذا ابلغ زعيم التيار الصدري بقية الاطراف المشتركة في الحوار، نقلت رسالة الصدر ممثلة الامم المتحدة في بغداد جينين بلاسخارت.
رغبة الصدر تبدو غير قابلة للتحقيق بالنسبة للشركاء لجملة من الاسباب، فالأزمة السياسية من وجهة نظرهم تحتاج حوارات ومباحثات حقيقية بعيدة عن الاثارة الاعلامية.
مواقف القوى التي اجتمعت في الحوار الوطني لا تتقاطع مع الصدر في جزئية حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة، لكن الخلاف يكمن في آلية تحقيق ذلك
يبدو التيار الصدري راغبا بان يحل البرلمان عبر القضاء دون ان يلتئم او تشكل حكومة انتقالية، وهي امور يراها الإطار وكتل اخرى متقاطعة مع الدستور الذي يفرض ان يتم حل البرلمان بجلسة يصوت فيها البرلمان على حل نفسه، وان تهيئ للانتخابات المبكرة حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، بعيدا عن حكومة تصريف الاعمال الحالية
وتتجه الانظار الى الثلاثين من الشهر الجاري وهو الموعد الذي حدده مجلس القضاء الاعلى للنظر بالدعوى التي قدمها أطراف في التيار الصدر والتي تطلب حل البرلمان بقرار قضائي او بطلب من رئيس الوزراء الى رئيس الجمهورية.
وتتحدث مصادر من داخل التيار الصدري على ان العصيان المدني قد يكون خيارا مقبلا يلجأ اليه انصار التيار في حال استمرت الامور على ما هي عليه واوصدت ابواب الحوار او التوافق ما بين اطراف الازمة.
المصدر/ وكالات