متابعات /
بدأت قمة جدة للأمن والتنمية اعملها اليوم بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وبعض زعماء الدول العربية .
وبدأ الاجتماع ظهر اليوم (السبت) بحضور رئيس الولايات المتحدة ورؤساء دول السعودية والعراق والأردن ومصر والإمارات وقطر والبحرين. وولي عهد الكويت ونائب رئيس مجلس الوزراء العماني.
وتعد قضية الطاقة والأزمات من أهم القضايا التي أثيرت ونوقشت في هذا الاجتماع.
في بداية اللقاء تحدث ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بصفته المتحدث الافتتاحي ، ثم ألقى جو بايدن كلمة ، كان عنصر “مهاجمة إيران” ظاهرا في خطابه.
* بن سلمان: ندعو إيران للتعاون مع دول المنطقة
وقال “محمد بن سلمان” ولي عهد المملكة العربية السعودية ، في قمة جدة اليوم ، إننا ندعو إيران للتعاون مع دول المنطقة والالتزام بالمبادئ والقوانين الدولية.
وتابع بن سلمان إن اجتماعنا اليوم في وضع تواجه فيه المنطقة والعالم تحديات كبيرة وأضاف: “التحديات الكبيرة التي واجهها العالم مؤخرًا تتطلب المزيد من الجهود الدولية”.
كما قال ولي العهد السعودي إن اتباع سياسات غير واقعية بالابتعاد عن مصادر الطاقة الرئيسية سيؤدي إلى تضخم غير مسبوق.
وتابع : ندعو إيران للتعاون مع دول المنطقة والالتزام بالمبادئ والقوانين الدولية ، كما ندعم كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأطراف اليمنية لإنهاء الأزمة في هذا البلد.
وأعرب ولي العهد السعودي عن أمله في أن تكون هذه القمة بداية فترة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين دول المنطقة والولايات المتحدة.
وقال: استكمال النظام الأمني والاستقرار في المنطقة يتطلب إيجاد حلول للأزمات التي تواجهها الدول.
* استمرار اتهامات بايدن لإيران / نبقى في الشرق الأوسط
من جانبه وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن كما هو الحال اتهامات لإيران في قمة جدة .
وشكر بايدن ، خلال كلمته ف يالقمة السعودية على دعوتها له ووصف منطقة غرب آسيا بأنها “منطقة مهمة” مستهلا تصريحاته باتهام إيران وادعى أن أنشطة إيران تسببت في زعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما تحدث جو بايدن عن ضرورة مكافحة الإرهاب في المنطقة وادعى أيضًا أن الولايات المتحدة تواصل التعاون مع دول المنطقة لمحاربة الإرهاب.
*امير قطر: نؤكد حق دول المنطقة باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية
من جانبه، اكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني على حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا للقواعد الدولية.
وخلال كلمة له في القمة قال امير قطر: نؤكد على موقفنا الثابت بتجنيب منطقة الخليج (الفارسي) والشرق الأوسط عموما مخاطر التسلح النووي، لافتا الى حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا للقواعد الدولية.
واضاف الشيخ تميم : أن تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج (الفارسي) ضروري ليس فقط للمنطقة ولكن للعالم بأسره، قائلا: سنعمل مع شركائنا في المنطقة والعالم لضمان التدفق المستمر للطاقة.
واعتبر أمير قطر انه: لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات، وان احتكام أطراف النزاعات للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يوفر على الشعوب الكثير من الضحايا والمآسي، مضيفا: ان الأزمات والحروب في أي منطقة تؤثر على العالم بأسره والحرب في أوكرانيا ساهمت في مفاقمة أزمة اقتصادية قد تؤدي لكوارث إنسانية.
واكد ضرورة حل الخلافات في المنطقة بالحوار القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.
ولفت الى ان المخاطر المحدقة بالمنطقة في ظل الوضع الدولي المتوتر تتطلب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية معتبرا ان أحد أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار سيظل قائما ما لم تتوقف “إسرائيل” عن انتهاكاتها للقانون الدولي وبناء المستوطنات وتغيير طابع القدس واستمرار الحصار على غزة.
واكد أمير قطر: ان الدول العربية أجمعت رغم خلافاتها على مبادرة سلام عربية ولا يصح التخلي عنها لمجرد أن “إسرائيل” ترفضها قائلا: لم يعد ممكنا تفهم استمرار الاحتلال بسبب السياسات الانتقائية في تطبيق قرارات الشـرعية الدولية ولا يجوز أن يكون دور العرب اقتراح التسويات ودور “إسرائيل” رفضها والزيادة بالتعنت كلما قدم العرب تنازلات.
واردف قائلا: نتطلع إلى دور فعال للولايات المتحدة في الدعوة إلى مفاوضات جادة لتسوية القضية الفلسطينية ودور فعال لواشنطن في الدعوة لمفاوضات لتسوية القضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين.
وفي الشأن اليمني ثمن أمير قطر الهدنة بين الأطراف اليمنية وقال: نتطلع لاستمرار الهدنة باليمن للتوصل لحل الأزمة وفقا للمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن.