رجحت مصادر بولادة تحالف سياسي جديد في الفترة القريبة المقبلة، يحسم الازمة السياسية بتشكيل الحكومة.
واكدت تلك المصادر اليوم الأربعاء، أن الحراك السياسي الذي يقوده الاطار التنسيقي، سوف يتمكن من تشكيل حكومة حتى ضمن المهملة التي حددها التيار الصدري وهي الـ 40 يوما.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبد المهدي، ألمح الإثنين الماضي، إلى إمكانية حدوث انفراج في الأزمة السياسية التي تعصف بالعراق، تزامناً مع بوادر تهدئة دولية تنعكس على العراق.
وأفادت المصادر إن رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم فضلا عن قيادات في الاطار التنسيقي يقودون تفاهمات تعيد التوازن لمحاور تشكيل الحكومة.
وترى المصادر، انه مع رسوخ مواقف الاطار التنسيقي، تبدو ملامح تفكك في التحالف الثلاثي، الأمر الذي يشجع التيار الصدري الى التفاهم مع قوى الاطار.
واوضح النائب وعضو ائتلاف دولة القانون جواد الغزالي، امس الثلاثاء أن هناك نية لانسحاب كتل سياسية من التحالف الثلاثي والتوجه إلى الإطار بعد فشل جلستين متتاليتين لتمرير رئيس الجمهورية.
وقال الغزالي في تصريح إن هناك كتل سياسية ستنسحب من التحالف الثلاثي وتتوجه إلى الإطار التنسيقي خصوصاً بعد فشلهم لمرتين متتاليين في تمرير مشروعهم داخل مجلس النواب، مؤكداً أن المستقبل القريب سيشهد انسحابات كبيرة على مستوى التحالف الثلاثي.
وتشير الترجيحات الى انه من الممكن أن نشهد تشكيل تحالف جديد في المدة القليلة المقبلة جراء التغيير الذي ستشهده العملية السياسية.
ولا يصب الانسداد السياسي بمصلحة المواطن أو الدولة وعلى الكتل السياسية فتح أبواب الحوار على مصراعيها للمضي بتشكيل الحكومة والخروج من الانسداد، وفق مراقبين.
ويقول القيادي في ائتلاف دولة القانون تركي جدعان، إن الاطار التنسيقي بكل قواه وضع مبادرة شاملة لانهاء الانسداد السياسي وستطرح قريبا من قبل وفد يراسه هادي العامري لزيارة النجف ولقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
واضاف جدعان ان الاطار متمسك بمبدا الكتلة الاكبر وان يكون اختيار رئيس الوزراء القادم من خلال البيت الشيعي بكل قواه دون استثتاء وان يكون له رأي في الكابينة الوزارية وان تكون من الشخصيات الكفوءة والنزيهة.
ويرى مراقبون ان مبادرة الاطار اخذت بنظر الاعتبار حل الانسداد السياسي في البلاد ودفع الاشكاليات الراهنة نحو الحل بما يخدم مصلحة البلاد بكل مكوناتها.
وتقول المتابعة للشان العراقي زينـة الحاتم ان على التيار الصدري ان يعي ضرورة التحالف مع الاطار الشيعي بالشكل التوافقي لاختيار رئيس الجمهورية ومن ثم رئيس الوزراء لانها الطريقة الوحيدة التي تنجح بها العملية السياسية.
وبعد ان اطلق الاطار مبادرته باشرت لجانه بتحقيق الاتصالات لاجل تحديد مواعيد لاجراء الحوارات والتفاهمات السياسية من جديد.
ويقول عضو الاطار النائب عارف الحمامي ان المرونة التي ابدتها قوى الاطار التنسيقي واسعة خاصة مع في الكتلة الصدرية لكونهم الجزء الأهم في التفاهم السياسي والوصول الى اتفاق وإعلان الكتلة الشيعية الأكبر، مشير الى ان اللجان المكلفة بدأت أولا وما زالت تمارس الحوار مع المكون السني والمكون الكردي، في حين الحوارات مع التيار لم تبدأ ولايوجد أي مستجد مع الكتلة الصدرية لحد الان.
وكان مجلس النواب قد عقد جلسته للمرة الثانية، بعد مقاطعة الثلث الضامن للجلسة مرة أخرى، الأمر الذي أدى لرفع رئاسة المجلس الجلسة لإشعار آخر.