تخطى إلى المحتوى

السيد القبانجي: الحشد مؤسسة وطنية رسمية والتصريحات التركية تستهدف إسقاط التجربة السياسية العراقية

  • بواسطة

موقع isci//

أكد إمام جمعة النجف الأشرف وعضو هيأة القيادة في المجلس الاعلى، سماحة السيد صدر الدين القبانجي، أن الحشد الشعبي هو مؤسسة حكومية رسمية ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، وقد تأسس بفتوى المرجعية الدينية لمواجهة الإرهاب، مشدداً على أن التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي وصف فيها الحشد بـ”المنظمة الإرهابية”، تحمل أهدافاً سياسية تهدف إلى إسقاط التجربة السياسية العراقية.

جاء ذلك خلال الخطبة السياسية التي ألقاها سماحته في في النجف الأشرف، حيث أشار إلى أن “الحشد منظمة رسمية لها نظام خاص داخل الدولة العراقية، ولديها تمويل وتسليح وخطط أمنية، وهي ليست ميليشيا كما يحاول البعض تصويرها”.

وفي رده على المزاعم المتعلقة بدعم إيران للحشد، قال القبانجي: “إذا كانت إيران دعمت العراق بالغاز والكهرباء، ودعمت قواته المسلحة في مواجهة داعش، وكذلك العتبات المقدسة، فهل يعتبر كل هذا إرهاباً؟”.

التحقيق في فاجعة الكوت

وفي سياق آخر، قدم السد القبانجي التعازي لأهالي الكوت بضحايا الفاجعة الأخيرة، مطالباً بإجراء تحقيق شفاف يكشف ملابسات الحادث و”وجود علامات استفهام لا بد من توضيحها”، داعياً إلى تعويض عوائل الضحايا وإنزال أقصى العقوبات بحق المقصرين.

كما شكر سماحته الدول التي قدمت المواساة، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي “أرسلت فرقاً طبية من أرقى المستويات لمعالجة المصابين”، ووجه التحية إلى فرق الدفاع المدني في النجف الأشرف على “نجاحهم في إخماد الحريق الذي اندلع في المدينة يوم أمس”.

البعث ضد الدين: وثائق وشهادات

وفي الذكرى المشؤومة لانقلاب تموز الأسود، شدد السيد القبانجي على أن كراهية الشعب لحزب البعث ليست سياسية بل عقائدية، قائلاً: “نحن نكره البعث لأنه ضد الدين، وضد الإمام الحسين (ع)، وضد الشعب العراقي والأمة الإسلامية ومستقبلها العلمي”.

وكشف السيد القبانجي عن وثائق رسمية تؤكد سياسة الحزب في محاربة المتدينين، مستشهداً بوثيقة صادرة عن مديرية الأمن تظهر تنفيذ حكم الإعدام بحق مجموعة من المؤمنين “بسبب ترددهم على الجوامع بصورة مريبة فقط، دون أي سبب آخر”.

واختتم بالإعلان عن سلسلة أسبوعية توثّق ممارسات البعث تجاه أبناء الشعب العراقي، تبدأ بعنوان “البعث ضد الدين”، مؤكداً على أهمية توعية الأجيال الجديدة بمخاطر عودة الفكر البعثي.