تزامنا مع انسحابها تدريجيا من كييف وضواحيها بعد تراجع اهتمام موسكو بهذه المعركة، القوات الروسية تحشد قواتها لحسم معركة دونباس شرقي اوكرانيا.
يأتي ذلك وسط انباء عن تحرك كثيف للآليات والمعدّات العسكرية الروسية باتجاه الحدود مع بيلاروسيا، وعودتها لعبور الحدود الأوكرانية باتجاه الجنوب، حيث المسرح الأساسي للمواجهات المقبلة.
تحرك يأتي فيما يجري تضييق الخناق على القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول المحاصرة التي لم تَعُد تسيطر سوى على عشرة في المئة من مساحة المدينة واستمرار القوات الروسية في تصعيد ضغوطها في محيط خيرسون.
الرئيس الاوكراني فلودومير زيلينسكي حذر من أن الوضع في شرق أوكرانيا لا يزال صعبا للغاية وقال إن روسيا تستعد لشن ضربات جديدة في دونباس وخاركيف، مطالبا الدول الغربية بمنح بلاده طائرات للدفاع عن نفسها.
استخبارات الجيش البريطاني قالت ان الحشود الروسية في هذا الاتجاه، تضاعفت ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي، ما يؤشّر إلى نيّتها القيام بعمل كبير هناك.
واضافت ان القوات الأوكرانية تواصل التقدم مع استمرار انسحاب القوات الروسية من ضواحي العاصمة كما اشارت الى انسحاب الروس من مطار غوستوميل شمال كييف الذي كان مسرحا للقتال منذ بدء الحرب. فيما اعلنت هيئة القوات الاوكرانية ان الجيش الروسي يعيد نشر قواته لتنفيذ مزيد من العمليات شرقي البلاد.
من جهتها، افادت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي باستهداف مطارات عسكرية اوكرانية بصواريخ عالية الدقة اضافة الى 67 منشأة عسكرية اوكرانية وقالت انها اسقطت طائرتين هليكوبتر وعشرات المسيرات الاوكرانية.
يأتي هذا فيما يواصل الغرب تقديم دعمه العسكري لأوكرانيا. فقد اعلن البنتاغون عن تقديم 300 مليون دولار اضافية كمساعدات أمنية لأوكرانيا تشمل أنظمة صواريخ موجهة بالليزر وطائرات مسيرة وخدمات تصوير بالأقمار الصناعية التجارية.
فيما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة ستعمل مع الحلفاء لنقل دبابات سوفيتية الصنع إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها في منطقة دونباس.