موقع isci //
أكد سماحة الشيخ الدكتور همام حمودي، خلال ملتقى الحوار (96) الذي عقد اليوم السبت في قاعة الانتصار، أن الذين ضحوا بدمائهم كان هدفهم الأول هو الوطن، مشيرًا إلى أن مشروعهم الديمقراطي الدستوري واجه معارضة من قوى إقليمية، إلا أنهم تمكنوا من فرض إرادتهم ونظامهم رغم التحديات.
وأوضح الشيخ حمودي أن الاستقرار السياسي كان العامل الأساسي في إنجاز العديد من المشاريع التي أُقرت سابقا، لكنها تعطلت بسبب الطائفية والإرهاب والأزمات، داعيًا إلى أن تكون مسؤولية بناء عراق مقتدر وحياة كريمة للأجيال المقبلة مسؤولية جماعية لا فردية.
وشدد على أن الاهتمام بالشأن العام يبدأ من البيت والمنطقة ويصل إلى حسن اختيار الممثلين السياسيين، محذرا من أن تكون العملية السياسية وسيلة للفساد والطغيان كما حدث في بعض التجارب الغربية.
وبيّن سماحته أن المصلحة العامة تعادل العبادة، وأن المشاركة في الانتخابات واجب شرعي ووطني لتحديد مستقبل العراق والدفاع عن حقوق مظلوميته، مؤكدًا أن الدستور العراقي يقوم على أساس الأكثرية السياسية لا المذهبية، وأن التغيير والتصحيح يجب أن يتم من خلال التنافس السياسي والمشاركة الفاعلة في الانتخابات.
وختم بالقول إن العراق يواجه تحديات إقليمية ودولية، وعليه أن يرسم مستقبله بيده بشجاعة وواقعية، متوكلًا على الله لحفظ كيانه ومكانته بين الأمم.
