تخطى إلى المحتوى

الشيخ همام حمودي: التاريخ أثبت أن الشعب المحب “للحسين ومرجعيته” مصدر أمان للبلد

موقع isci //

أكد الشيخ د. همام حمودي خلال ملتقى الحوار الذي عُقد اليوم السبت، تزامنًا مع احتفالات النصف من شعبان، على أهمية هذه الليلة التي تحمل معاني عظيمة، مشيرًا إلى أن “ليلة النصف من شعبان تكمن في كونها ليلة عبادة، وعندما تكون مع الله، تكون قد ملكت الدنيا وما فيها، وتكون قريبًا من الناس وهمومهم وفي خدمتهم.”

وتابع الشيخ حمودي قائلاً: “ولادة الإمام المهدي (عج) في هذه الليلة تمثل ربطًا بين العبادة ومستقبل البشرية، إذ يتم فيها رفع الظلم عن الناس وإشاعة العدل بينهم.”

وفي إشارة إلى الأحداث التاريخية المهمة التي شهدها العراق في 15 شعبان، أضاف الشيخ حمودي: “إن هذه الليلة تعد مميزة في تاريخ العراق، فقد شهدت ثورة العشرين ضد المحتل البريطاني، والانتفاضة الشعبانية ضد النظام البعثي، وصدور فتوى الجهاد الكفائي ضد داعش.”

وأكد الشيخ حمودي على دروس الانتفاضة الشعبانية قائلاً: “أهم دروس الانتفاضة أنها كانت ردة فعل شعبية، أثبت بها شعبنا للعالم أنه ضد النظام السابق، وكان يجب الوقوف معه.”

وأشار سماحته إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الشهيد محمد باقر الصدر في التعريف بمظلومية الشعب العراقي وتطلعاته نحو حكم ديمقراطي، قائلاً: “كان العالم والمنطقة متخوفين من أبناء الجنوب، لذلك تحرك شهيد المحراب للتعريف بمظلومية شعبنا وتطلعاته لحكم ديمقراطي وحرية وكرامة.”

كما شدد على دور المرجعية في حماية العراق قائلاً: “تجارب التاريخ أثبتت أن الشعب المحب للحسين، مع مرجعيته سابقًا، والآن، ومستقبلًا، هما مصدر أمان البلد والحافظ لمساره.”

وفي ختام حديثه، أكد حمودي على ضرورة أن يكون الشعب العراقي غيورًا على ثقافته وهويته الإسلامية التي ضمنها الدستور، معتمدًا في ذلك على شجاعة “علي” وحماسة “الحسين”، ليحيا حرًا، كريمًا، ومقتدرًا.